انجاز جديد بقسم البحث العلمى بحث يكشف أحد أسباب وفيات كورونا لدى مرضى الحالات الحرجة

    نجح قسم البحث العلمى بمستشفى 57357، فى الكشف عن وجود علاقة بين زيادة احتمال الوفيات بين الحالات الحرجة لمرضى كوفيد خلال العشرة أيام الأولى من دخولهم العناية المركزة.

فى إنجاز علمى كبير، نجح قسم البحث العلمى بمستشفى 57357، فى الكشف عن وجود علاقة بين زيادة احتمال الوفيات بين الحالات الحرجة لمرضى كوفيد خلال العشرة أيام الأولى من دخولهم العناية المركزة، وحدوث تلف مكثف ف بروتين بالدم يسمى “البومين”.

والألبومين هو أحد البروتينات التى تُشكل ٦٠٪؜ من محتوى الدم، وهو مسئول عن حمل ٢٥٠ نوعًا من المكونات الغذائية والفيتامينات، ونقلها من الأمعاء لباقى الجسم، كما أنه يُساهم فى تنظيم عملية تجلط الدم، وكذلك يحمى من الإجهاد الأكسيدى، من خلال تفاعله مع مركبات الشقوق الحرة التى تُعد مكونًا أساسيًا للإجهاد الأكسيدى.

ويقول د.سامح سعد، رئيس وحدة بيولوجيا الأورام بمستشفى 57357، إنه فى حالة الإصابة بكوفيد، تحدث بالجسم عاصفة التهابية عنيفة نتيجة العدوى الفيروسية، وتُؤدى هذه العاصفة لزيادة فى الإجهاد الأكسيدى، فيتفاعل الألبومين مع مركبات الشقوق الحرة، وينجح فى محاربتها والقضاء عليها، لكنه يُصاب بتلف مكثف كرد فعل عنيف بالجسم، وتحدث تغيرات فى تركيبته ووظيفته، ما يُؤثر على دوره فى تنظيم تجلط الدم، فتزداد قابلية الجسم للجلطات، ويزداد احتمال تعرض المريض للوفاة.

ويقول إن خطورة كوفيد، ترتبط بحدوث هذه المضاعفات الثلاثة، التى نطلق عليها مثلث الرعب، وهى: العاصفة السيتوكينية (الالتهابية)، والإجهاد الأكسيدى، وتجلط الدم، وقد وجدنا هذه المضاعفات

مرتبطة بحدوث التلف المكثف لبروتين ألبومين، ونجحنا فى قياس معدلات هذا التلف لدى مرضى الرعاية المركزة بأساليب تكنولوجية متقدمة جدًا، ووجدنا بالفعل وجود علاقة بين ارتفاع نسب الوفيات بمرضى كوفيد خلال العشرة أيام الأولى من دخول الرعاية المركزة، وبين زيادة شدة تلف البروتين.

البحث تم نشره فى مجلة MedRxiv.