“57357.. فرحانة بنجاح ولادها”

    مونيكا رامى: “مفيش مستحيل فى 57357”
    جراحة قبل الامتحان بـ6 أيام.. ونجاح بمجموع 91%
    أنا سفيرة لـ57357.. باحكى تجربتى فى كل مكان..

“أنا جامد ومبيأسش”، هو ده شعار مونيكا، بطلتنا الجميلة، اللى قدرت تتفوق على نفسها وعلى مرضها، وعلى زملائها، وتحصد نجاحًا كبيرًا فى الثانوية العامة، بمجموع 91% بالقسم الأدبى.
مونيكا، “18 سنة”، قضت نصف عمرها تحارب السرطان، لكن رفضت أنه يهزمها، استمدت قوتها من أهلها فى البيت، ومن أصدقائها الدكاترة والتمريض، وكل أعضاء الفريق العلاجى بمستشفى57357.
ولما ربنا شفاها، قررت تكون سفيرة للمستشفى، بتزور الأطفال باستمرار، وبتنظم زيارات كتيرة للكبار والصغار وبتشجعهم على التبرع.
رحلتها مع السرطان، بدأت فى سن 9 سنين، كانت طفلة مرحة و”غلباوية”، لا تهدأ، ولا تتوقف عن اللعب والضحك، وبدون مقدمات، بدأت الطفلة الجميلة تشكو أعراضًا غريبة، صداعًا، ضعفًا بالبصر، عدم قدرة على الجرى واللعب، وحتى المشى.
طبيب العيون، شعر بالقلق، وطالب الأب بسرعة إجراء أشعة رنين بالصبغة، لتتضح المأساة، ورم كبير بالمخ، يضغط على العصب البصرى، ويهدد مراكز الحركة.
أسرع الأب والأم بمونيكا، إلى 57357، وبعد استقبالها بيومين، أجرى لها د.محمد البلتاجى جراحة دقيقة جدًا، لإزالة جزء من الورم، ثم جراحة لتركيب شنط بالمخ، وقرروا لها ٤٢ جلسة علاج كيميائى، لكنها لم تحتمل سوى 15 جلسة فقط، ليقرر د.البلتاجى ضرورة إجراء جراحة ثالثة لاستئصال باقى الورم، وبعد الجراحة الثالثة شفيت، وبدأت مرحلة المتابعة، وبدأت تعود لطبيعتها المرحة.
تقول مونيكا بابتسامة كبيرة: “تعلمت فى 57357 أن كل حاجة بتعدّى، وأننا لازم نواجه المرض بالدعاء والصبر، وربنا هيساعدنا. وحتى لما فوجئت من شهور، بآلام شديدة فى البطن، وأكد الدكاترة أنى محتاجة عملية جديدة بالمسالك لعلاج مضاعفات الشنط، ما كنتش خايفة، ولما اتحدد وقت العملية قبل الامتحانات بـ6 أيام، بابا نصحنى بتأجيل الامتحان، لكن المستشفى شجعتنى أكمّل، ووقفت جنبى، وساعدتنى أمتحن داخل لجنة 57357، والحمد لله، نجحت بتفوق ، وهادخل كلية الإعلام اللى طول عمرى بحلم بيها”.
مونيكا شخصية مميزة، اجتماعية جدًا، تقدر تنقل الطاقة الإيجابية لكل اللى يعرفها، وخلال فترة المرض، ارتبطت مونيكا بالمستشفى وبجميع أعضاء فريقها العلاجى، وقررت تبقى سفيرة لـ 57357 فى كل مكان.
تقول بابتسامة كبيرة: “أنا دايمًا أنظم زيارات للمستشفى، وباشترى بالونات للأطفال، وفى رمضان زرت المستشفى، وعلقت فوانيس رمضان مع الأطفال، واتفقت مع مستر حسام، مدرس السنتر، على تجميع كل طلاب السنتر وزيارة المستشفى، وفعلًا جمعناهم وزرنا المستشفى واتبرعنا بعشرة آلاف جنيه وعلقنا “بلاكة” باسمنا.
فيه أماكن بتعزمنى أحيانًا علشان أكلم الناس عن تجربتى، وفى رمضان اللى فات اتعزمت فى حفل سحور، واتكلمت عن 57357، وكان حاضر سفراء ووزراء سابقين، وطلبت منهم يزوروا المستشفى معايا، واستجاب السفير يوسف زادة وزرناها مع بعض، وأرتب حاليًا زيارات تانية كتير”.
وتنهى مونيكا حديثها قائلة: “لما بازور 57357، وباشوف طفل خايف أو زعلان، بشجعه، وبغنى له أغنية 57357 اللى بحبها جدًا:
“هتعدّى.. بس إنت تاخدها تحدّى.. وتقف وتقول مين قدّى.. أنا جامد وما بيأسش”