الحديث مع طفلك

    الكثير من الآباء و الأمهات يخافون الحديث عن السرطان أمام الأطفال ظناً منهم أن هذا سيسبب الذعر لأبنائهم لهذا يجعلون أحاديثهم عن السرطان سراً يتهامسون به حتى أمام الطبيب .. لكن هل هذا صحيح؟

الكثير من الآباء والأمهات، يخافون الحديث عن السرطان أمام الأطفال ظنًا منهم أن هذا سيسبب الذعر لأبنائهم، لهذا يجعلون أحاديثهم عن السرطان سرًا يتهامسون به حتى أمام الطبيب.

لكن هل هذا صحيح ؟


قوة الملاحظة عند الأطفال:

حتى الأطفال الصغار والذين لايعرفون شيئًا عن السرطان، سيشعرون بأن هناك أمرًا غريبًا يحدث، سوف يلاحظون التغير الذي يحدث من حولهم، وأن هناك سرًا يتم إخفاؤه عنهم، ما يجعلهم متشككين في كل من حولهم، ويشعرون بالخوف أكثر، ويتخيلون أمورًا أسوأ من الواقع بكثير، لكن عندما تتحدث مع طفلك بمنتهى الصراحة بداية بمعلومات بسيطة، ثم التدرج في زيادة المعلومات، فهذا يجعله يشعر بـ:

  • الثقة تجاهك وتجاه الفريق الطبي المسئول عن علاجه.
  • الاطمئنان أنه إذا حدث أي تطور فإنك ستكون صريحًا في إخباره.
  • الارتياح في طرح أي أسئلة، والتعبير عن مشاعره بحرية، وسيدرك أنه محاط بالرعاية من كل الأشخاص من حوله.

قبل التحدث مع الطفل:

  • استعد للكثير من الأسئلة والمشاعر التي سيطرحها الطفل.
  • يُمكنك الاستعانة بالطبيب،التمريض، الإخصائي الاجتماعي وفريق التوعية وتثقيف المرضى في الإجابة عن الأسئلة.
  • قد تجد بعض أسئلة الطفل محيرة، ولا تعرف كيف تجيب عنها، لا تُوجد أي مشكلة فى أن تقول للطفل سنسأل الطبيب في المرة القادمة لنعرف سويًا الإجابة عن السؤال.
  • قد تجد الطفل هادئًا ولايسأل عن أي شيء، ولايظهر أي مشاعر، لاتضغط عليه يكفي أن تقول له إنه إذا أراد أن يتحدث في الأمر في أى وقت فإنك مستعد دائمًا للحديث معه.
  • اختر الوقت المناسب للحديث مع طفلك، وتجنب أوقات التعب والتوتر أو وقت مشاهدة التلفاز أو وقت الطعام، ولا تنتظر الرد في نفس اللحظة، بل اترك له حرية اختيار الوقت الذي يتحدث معك فيه.

لغة الحوار:

حافظ على هدوئك طوال الوقت واستخدم الكلمات والتعبيرات البسيطة، ولا تبتعد عن قول الحقيقة، استخدم كلمات، مثل: مرض السرطان، العلاج الإشعاعى، هذه الكلمات ستفتح المجال لطفلك كي يُفكر، ويسأل أكثر حتى يبني معرفته للمرض، وبالتالي يكون مشاركًا في خطة العلاج.


التواجد إلى جانب طفلك:

أحيانا لا تجد استجابة من الطفل للحوار، ويكون الأمر صعبًا، ساعتها مجرد التواجد بجانب طفلك، مثل أن تجلس معه أثناء أداء الواجب المدرسي أو تشاهد معه التلفاز، هذا التواجد يبعث برسالة نفسية أنك ستكون دائمًا إلى جانبه، ما يجعله يشعر بالثقة والأمان.