“بيكم ومعاكم .. مع بعض بقينا قادرين” ليلة حب ووفاء لتكريم أول شركاء الخير فى ٥٧٣٥٧

    ٣٠ عامًا من الكفاح والعمل المخلص ومساندة كل المصريين.. هى سر نجاح هذا الصرح نسعى لتحقيق “طفولة بلا سرطان” بالتعليم والبحث العلمى والجودة

 

٣٠ عامًا من الكفاح والعمل المخلص ومساندة كل المصريين.. هى سر نجاح هذا الصرح نسعى لتحقيق “طفولة بلا سرطان” بالتعليم والبحث العلمى والجودة

ليلة جميلة، جمعت كل المعانى الحلوة.. الحب والنجاح والوفاء لمن بدأوا معنا المشوار. هى ليلة الاحتفال بمرور ١٠ سنوات على افتتاح مستشفى ٥٧٣٥٧، ومرور ٣٠ عامًا على رحلة الكفاح الطويلة، التى وقفت وراء إنشاء هذا الصرح، وساهم فيها كل أبناء الشعب المصرى.
الاحتفال كان مبهرًا ببساطته، وبمشاركة أكبر نخبة من رجال السياسة والاقتصاد والدين والخارجية والتعليم والإعلام والفن،وبمشاركة رائعة من رجال الجيش العظيم، وسفراء الدول العربية، ووفد دولتى البحرين والإمارات.

الاحتفال كان مبهرًا أيضًا بمشاعر الحب الصادقة، وكلمات الوفاء الجميلة، التى استقبل بها الأطفال شركاء الخير الأوائل مع أول خطوة لهم داخل بهو المستشفى:

” وده مين.. وده مين اللى معانا من سنين

حاسين.. حاسين وبنشكر رب العالمين

شايفين.. شايفين احنا بسببكو بقينا فين

بيكم.. ومعاكم.. مع بعض بقينا قادرين

ومهما حاولنا نشكركم.. مش هنوفيكوا حقوقكم”.

“طفولة بلا سرطان”:

وفى البداية أكد د. عمرو عزت سلامة- رئيس مجلس الأمناء- أن افتتاح مستشفى ٥٧٣٥٧ عام ٢٠٠٧ سبقه رحلة كفاح، ومعاناةعمرها أكثر من ٢٠ عاما، وأن النجاح الذى تحقق، هو الأساس الذى ستقوم عليه أحلام المستقبل.

وقال إن وراء رحلة الكفاح الطويلة عمل مخلص من مؤسسين آمنوا بالحلم وساندوه بكل الحب، وهم معنا اليوم، ليروا ثمار الخير الذى بدأوه، والذى سيكتمل بالتوسعات الجديدة.

وقال إن هدفنا الأول هو الطفل المصرى، وتحقيق رؤيتنا فى “طفولة بلا سرطان “، وتحقيق هذه الرؤية يعتمد على ٤ ركائزأساسية، هى: التعليم والبحث العلمى والاستدامة المالية والبشرية وجودة الرعاية الصحية مجانًا وبعدالة كاملة، حيث نسعى للاهتمام بالتعليم المستمر من خلال أكاديمية ٥٧٣٥٧ للعلوم الصحية والشراكات وبروتوكولات التعاون المستمرة مع أكبرجامعات ومراكز العالم، كما نهتم بالبحث العلمى، وتوفير أحدث الأجهزة، ويدعمنا أبناء مصر بالخارج من خلال الشبكة المصرية للسرطان فى أمريكا وكندا، وأكد أن نسب الشفاء وصلت إلى ٧٣.٢٪، وفى بعض أنواع السرطان، وصلت لأكثر من ٩٥٪.

تاريخ ومستقبل:

مدير مستشفى ٥٧٣٥٧، د. شريف أبو النجا، أعاد للأذهان تفاصيل رحلة الكفاح، التى وقفت وراء إنشاء هذا الصرح الضخم،التى بدأت بمعاناة أطفال السرطان فى الثمانينيات، بسبب نقص الإمكانيات والأجهزة والأماكن، ثم بداية رحلة الكفاح، ببذرة الخير، التى قدمها أول شركاء الخير كتبرعات شهرية منتظمة لتطوير قسم أورام الأطفال بالمعهد القومى للأورام، ثم بداية قصة المجتمع المدنى بتجمع شركاء الخير من الأطباء ورجال الأعمال وإنشاء جمعية أصدقاء المعهد القومى للأورام، التى تطورت وتوسعت لتصبح “جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان”، وكان أول رئيس للجمعية، هو د. رضا حمزة، مدير المعهد وقتها، والذى فكر فى إنشاء مستشفى خاص لسرطان الأطفال، ثم استمرار رحلة الكفاح بوقوف أهل الخير الأوائل، الذين ساهموا فى تدريب الأطباء، وتطوير المرافق والعيادات، وبنك الدم وبعض الأقسام، ثم مساندة الدولة للمجتمع المدنى بموافقة جامعة القاهرة على إنشاء المستشفى، ودعم د. فتحى سرور فى الحصول على قطعة الأرض، التى تم بناء المستشفى عليها بالتنسيق مع محافظة القاهرة، ثم تبرع مجموعة أخرى من رجال الأعمال بأول سبعة ملايين جنيه، لتحقيق حلم المستشفى، ثم انتقال رحلة الكفاح لمرحلة التخطيط لأول وأكبر حملة إعلانية علمية منظمة لجمع التبرعات، التى ساندها الإعلاميون والفنانون والرياضيون،ونجحت نجاحًا مبهرًا فى تجميع المصريين وراء الحلم، ولم تتوقف رحلة الكفاح بافتتاح المستشفى عام ٢٠٠٧، بل استمر الكفاحليصبح أكبر مستشفى سرطان فى الشرق الأوسط وأفريقيا، من خلال الاعتماد على التعليم والبحث العلمى والجودة والاستدامة،ومساندة الدولة من جديد بموافقة المهندس إبراهيم محلب على تخصيص أرض التوسعات، التى تنطلق منها الآن ٥٧٣٥٧ إلى تحقيق أحلام جديدة لتحقيق رؤيتها فى “طفولة بلا سرطان”، وإعداد الكوادر الصحية المتخصصة لعلاج سرطان الأطفال على مستوى مصر والشرق الأوسط وأفريقيا بما يساهم فى تطوير الرعاية الصحية.

مبادرات الجمعية:

وعن جهود الوقاية، تحدث المهندس لطفى البدراوى- رئيس مجلس إدارة “جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان”: إنالجمعية  تتبنى حملات ضخمة للتوعية لمكافحة سرطان الجهل والفقر والمرض، كما تتبنى مشروعات ضخمة لمكافحة مصادر التلوث، الذى يؤدى لأمراض السرطان، مثل مشروعات تطوير الصرف الصحى بقرى مصر، وتوفير المياه النظيفة، ومكافحة فيروس سى، وتأهيل المدارس وتطوير مرافقها.

مؤسسة تنموية ثقافية:

وأكد محمود التهامى، مدير المؤسسة، أننا نوثق التاريخ، وننسب الفضل لأصحابه، وهم كل أبناء الشعب المصرى مع مساندة الحكومة، ودعم أصدقائنا مع الدول العربية

وأكد أن ٥٧٣٥٧ ليس مؤسسة علاجية ولا بحثية فقط، بل هو مؤسسة تنموية ثقافية، تسعى للدخول للمستقبل بتجميع كل طوائف الشعب.

أيقونة مشرقة:

وأكد طارق ثابت بولس- أمين الصندوق- أن الشعب المصرى كله والعرب أيضًا يستحقون أن يفخروا بالانجاز، الذى ساهموا فيه، وساندوه حتى أصبح أحد أيقونات مصر المشرقة.