فى وحدة أبحاث الجينوم بمستشفى ٥٧٣٥٧ مسح جينى لفك شفرة البكتريا المقاومة للعديد من المضادات

    أبحاث علم الجينوم من أهم الأبحاث التى تحمل الأمل فى فتح آفاق جديدة فى تشخيص وعلاج السرطان، وفى إطار سعى مستشفى ٥٧٣٥٧ لمواكبة أحدث التطورات العلاجية والبحثية، تقوم وحدة أبحاث الجينوم بالعديد من الأبحاث المهمة باستخدام أحدث أجهزة المسح الجينى بهدف تحسين أساليب العلاج ورفع نسب الشفاء.

 

 

أبحاث علم الجينوم من أهم الأبحاث التى تحمل الأمل فى فتح آفاق جديدة فى تشخيص وعلاج السرطان، وفى إطار سعى مستشفى ٥٧٣٥٧ لمواكبة أحدث التطورات العلاجية والبحثية، تقوم وحدة أبحاث الجينوم بالعديد من الأبحاث المهمة باستخدام أحدث أجهزة المسح الجينى بهدف تحسين أساليب العلاج ورفع نسب الشفاء.

وعن أهم مهام الوحدة يقول د. أحمد عبد العزيز- رئيس الوحدة- إن وحدة أبحاث الجينوم لها وظيفتين:
الأولى هى عمل المسح الجينى سواء للمريض نفسه أو للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، ففى حالة الإصابة بالسرطان، يحدث خلل فى التركيب الجينى للخلية لتتحول من خلية طبيعية إلى خلية سرطانية، والهدف من المسح الجينى للمريض معرفة نوع الخلل الجينى الذى حدث، حتى يمكن تحديد نوع العلاج واختيار أفضل بروتوكول علاجى يحقق أقصى فاعلية بأقل مضاعفات.

أما إجراء المسح الجينى للفئات الأكثر عرضة للإصابة مثل أقارب المرضى مثلا، فالهدف منه هو الكشف الجينى المبكر للسرطان قبل حدوث الإصابة، فإذا وجدت فى العائلة طفرة جينية فإن احتمال الإصابة يزداد بين أفراد العائلة، وفى هذه الحالة لابد من اتخاذ إجراءات وقائية حتى لا يتحول الخلل الجينى إلى مرض، ومن أهم هذه الإجراءات، المراقبة الطبية الدقيقة لملاحظة أى أعراض جديدة تظهر ولا تستجيب للعلاج .

أما الوظيفة الثانية، فهى البحث العلمى، ولدينا الآن عدة أبحاث داخل الوحدة، فهناك بحث يهدف إلى الكشف عن دلالات أورام جديدة خاصة بالمجتمع المصرى لأنواع السرطانات المختلفة، لتساعدنا أكثر فى الكشف المبكر عن السرطان.
ومن الأبحاث المهمة للوحدة والتى تمولها الشبكة المصرية للسرطان بأمريكا  ECN بحث عن المسح الجينى للبكتريا المقاومة للعديد من المضادات الحيوية، فمريض السرطان يكون ضعيف المناعة وأكثر عرضة للعدوى نتيجة تأثير العلاج الكيميائى، ووجود البكتريا المقاومة للمضادات الحيوية فى جسم المريض، يؤثر على استجابته للعلاج، وقد يؤدى لتدهور حالته ووفاته.
وفى هذا البحث نقوم بفصل هذه البكتريا عن خلايا المريض لفك شفرتها الجينية (الوراثية) بمعنى التعرف على الأسلحة أو الجينات التى تجعلها مقاومة لبعض المضادات، وفى نفس الوقت نتعرف على الجينات التى تعانى عجزا فيها لاكتشاف المضادات التى لا تستطيع مقاومتها، ومن خلال هذا التنميط الجينى نستطيع اختيار المضادات الحيوية التى نعتمد عليها فى البروتوكول العلاجى والتى تضمن القضاء على هذه البكتريا.

ويؤكد د. أحمد عبد العزيز، أن تطبيق هذا البحث سيساهم فى تحسين نتائج العلاج ورفع نسب الشفاء وتوفير النفقات، خاصة أن هذه البكتريا المقاومة للعديد من المضادات تنتشر بين الأطفال بنسبة تقترب من 40%، وتعد من الأسباب الرئيسية للوفيات بين الأطفال مرضى السرطان.

ويؤكد أيضا أنه تم الانتهاء من مرحلة المسح الشامل للبكتريا، وبدأت مرحلة التحليل والكتابة العلمية تمهيدا لنشر البحث عالميا ليبدأ بعدها التطبيق، ويضيف أن البحث يتم بالتعاون مع قسم مكافحة العدوى والميكروبيولوجى، ويستخدم أجهزة المسح الجينى من الجيل الثانى، ليكون أول بحث فى مصر يستخدم هذه التكنولوجيا عالية الكفاءة