بحث جديد بـ 57357 يطور نظام العلاج لبعض أورام المخ الخطيرة، وينشر بمجلة الجمعية الأمريكية للعلاج الإشعاعى( معامل تأثير Impact factor 7.038 )

    نجح فريق من الباحثين بمستشفى 57357 فى تطوير البروتوكول العلاجى لبعض أورام جذع المخ الخطيرة.

نجح فريق من الباحثين بمستشفى 57357 فى تطوير البروتوكول العلاجى لبعض أورام جذع المخ الخطيرة، يختصر جلسات العلاج الإشعاعى لأقل من النصف مع تحقيق نفس النتائج ونفس درجة التحسن، وهو ما يُوفر على المريض وأهله الجهد والوقت، ويُساهم فى خفض وقت العلاج وتلقيه بالمستشفى، ويسمح بخفض قوائم الانتظار، وعلاج عدد أكبر من المرضى.

تم نشر البحث هذا الأسبوع بمجلة International journal of Radiation Oncology . Biology . Phisics التابعة للجمعية الأمريكية للعلاج الإشعاعى، والتى تعد من أهم المجلات العلمية العالمية فى مجال العلاج الإشعاعى.

الورم الدبقى الجسرى

ويقول دكتور محمد سعد زغلول، رئيس قسم العلاج الإشعاعى بمستشفى 57357 ورئيس الفريق البحثى، إن البحث تناول أحد أنواع أورام جذع المخ، ويسمى الورم الدبقى الجسرى المنتشر أو DIPG، وهو ورم سريع الانتشار يبدأ فى جذع المخ، ويتداخل مع جميع المراكز الحساسة بالجسم كالنظر والسمع والكلام والبلع والحركة والتوازن والتنفس، وهو ما يجعل من الصعب استئصاله جراحيًا، وبالتالى يصعب علاجه، ولا يُوجد له علاج حتى الآن سوى العلاج الإشعاعى، حيث يتلقى المريض 30 جلسة علاج إشعاعى، تُساهم فى تحسين الأعراض خلال فترة بقاء المريض على قيد الحياه، لكنه لا يُعد علاجًا شافيًا للمرض.

ويقول إن مستشفى 57357 يستقبل سنويًا حوالي 70 حالة من مرضى الورم الدبقى الجسرى المنتشر، وهم يمثلون أكثر من ثلث حالات هذا النوع من الأورام على مستوى مصر، نظرًا لكفاءة المستشفى فى التعامل مع هذه الحالات الدقيقة والمعقدة.

خفض عدد الجلسات

وفى إطار سعى البحث العلمى للتخفيف عن مرضى هذا النوع من الأورام، نشرنا عام 2014 بحثًا قارنا فيه بين علاج المرضى بـ30 جلسة علاج إشعاعى، مقارنة بعلاجهم بـ 13جلسة مكثفة فقط، وقد تم إجراؤه على 80 مريضًا، ووجدنا أن النتائج لم تختلف، بل أن الأعراض تتحسن أسرع عند خضوع المريض لـ 13 جلسة مكثفة فقط، بما يُوفر على المريض وأهله الألم والجهد والوقت، وقد كان بحثنا الجديد امتدادًا للبحث السابق، بهدف تأكيد النتائج السابقة على نطاق أكبر، حيث تناول البحث عينة عشوائية كبيرة تضم 253 حالة، وقسمناها إلى 3 مجموعات من حيث عدد جلسات العلاج الإشعاعى، ومن خلال المتابعة الطويلة، أثبت الفريق البحثى أن نتائج العلاج باستخدام 13 جلسة إشعاع فقط، كانت تتساوى مع نتائج العلاج بـ 30 جلسة إشعاع، بل ووجدنا أن معدل التحسن فى الأطفال المرضى أقل من 5 سنوات كان أفضل وأسرع، عند علاجهم بـ 13 جلسة إشعاع مكثفة، مقارنة بالثلاثين جلسة.

وعن أهمية هذه النتائج، يقول د. محمد سعد زغلول، إنه سيترتب على هذا البحث تغيير البروتوكول العلاجى لمرضى هذا النوع من أورام جذع المخ الخطيرة (الورم الدبقى الجسرى المنتشر)، ليصبح 13 جلسة إشعاع مكثفة فقط بدلًا من 30 جلسة، وهو ما يُخفف على المريض وأهله، ويُساهم فى خفض وقت تلقى العلاج فى المستشفى، بما يسمح باستقبال عدد أكبر من المرضى.

العلاج المناعى

وعن إمكانية التوصل لعلاجات أخرى، تُساهم فى تحسين نتائج العلاج لهؤلاء المرضى وزيادة فترة بقائهم على قيد الحياة، يقول إن هذا المرض يحدث نتيجة خلل فى إحدى الجينات، وتجرى العديد من الأبحاث حاليًا فى مجال العلاج المناعى لمحاولات إصلاح هذا الجين.

وعن أهمية هذه النتائج، يقول د. محمد سعد زغلول، إنه سيترتب على هذا البحث تغيير البروتوكول العلاجى لمرضى هذا النوع من أورام جذع المخ الخطيرة (الورم الدبقى الجسرى المنتشر)، ليصبح 13 جلسة إشعاع مكثفة فقط بدلًا من 30 جلسة، وهو ما يُخفف على المريض وأهله، ويُساهم فى خفض وقت تلقى العلاج فى المستشفى، بما يسمح باستقبال عدد أكبر من المرضى.

رابط البحث بمجلة الجمعية الأمريكية للعلاج الإشعاعى: https://bit.ly/3IGfWSb