السرطان سرق طفولة “خديجة” وزرع النخاع العظمي يمنحها فرصة النجاه

    ذكريات الطفولة عند الجميع ترتبط بالشقاوة والمرح واللعب ، لكن “خديجة” منذ ولادتها لم تعرف سوى آلام المرض ومرارة الدواء ومعاناة الكيماوى.

ذكريات الطفولة عند الجميع ترتبط بالشقاوة والمرح واللعب ، لكن “خديجة” منذ ولادتها لم تعرف سوى آلام المرض ومرارة الدواء ومعاناة الكيماوى.

داخل حجرة العزل بوحدة زرع النخاع ، يرقد جسد “خديجة” النحيل ( 3 سنوات ) ،وبجوارها أب حزين، ينتظر بأمل دور ابنته فى قائمة زرع النخاع ، حتى يكتمل شفاؤها ، ولا يطل عليها شبح السرطان من جديد.

“خديجة” عرفت المرض قبل أن تكمل عامها الأول ،وعرفت فى نفس الوقت معنى اليتم، بعد أن فقدت أمها الشابة بعد شهور من مرضها .

معاناة خديجة بدأت منذ حوالى عامين، كانت الأسرة تعيش فى السعودية حيث يعمل الأب الطبيب،وكعادة الأطفال أصيبت خديجة أكثر من مرة بارتفاع فى درجة الحرارة،ولكن مع تكرار الحالة ،بدأ الأب يشعر بالقلق.

يقول الأب :

فكرت فى مرض أنيميا البحر المتوسط ، أو بعض أمراض المناعة ،ولم يخطر ببالى أبدا وجود ورم سرطانى ، ولكن حينما تطورت حالة خديجة إلى تشنجات وغياب عن الوعى، قررت أن أجرى لها بنفسي موجات فوق صوتية على البطن، وكلى أمل أن يخيب ظنى ، ولكن للأسف صدقت مخاوفى واكتشفت بنفسى ورم فى الغدة فوق الكلوية نيوروبلاستوما (Neuroblastoma) بحجم 11 سم .

ويكمل الأب: وقتها لم أفكر إلا فى 57357 كأفضل مستشفى لسرطان الأطفال فى الوطن العربى، تركت عملى وعدنا لمصر ، كانت زوجتى وقتها على قيد الحياه، كانت سندا كبيرا لخديجة ، ولى أيضا، ظلت معها فى 57357 طوال فترة العلاج ، وشجعتنى على عودتى لعملى فى السعودية، والحمد لله استكملت خديجة علاج الكيماوى، وأجرت جراحة لاستئصال الورم، وفى ذلك الوقت توفيت زوجتى فجأة ، ووجدت نفسي مسئولا عن رعاية أطفالى الثلاثة ، ومرافقة خديجة فى رحلة مرضها، فتركت عملى وعدت لمصر، وتركت أبنى وابنتى الأكبر عند جدتهما ، وأصبحت مرافقا لخديجة فى 57357 ،

كانت خديجة فى حاجة لاستكمال علاجها بزرع النخاع ، وهو ضرورى فى مثل حالتها حتى لا يرتد عليها المرض وتعانى من جديد،

وخلال الفترة السابقة تقرر لها زرع النخاع الذاتي، وتم بالفعل فصل خلايا النخاع فى شهر يوليو الماضى ،وننتظر الآن دورها فى قائمة زرع النخاع، نظرا لأن عدد الأسرّة بالوحدة محدودا، والظروف الاقتصادية التى يمر بها العالم كله ، رفعت أسعار العلاج ، وزرع النخاع مكلف جدا ، ففى الخارج يمكن أن تتجاوز تكلفته نصف المليون جنيه ،ولكن فى 57357، تتحمل المستشفى التكلفة بالكامل، وأنا أتمنى توسعة هذه الوحدة، وتوفير كل الإمكانيات لها ، لزيادة فرص النجاة، والبقاء على قيد الحياه لأكبر عدد من الأطفال.

ويقول د.محمود حماد أن ورم نيوروبلاستوما
(Neuroblastoma) ، من اكثر الاورام الفوق كلوية الصلبه شيوعا و يمثل ٨٪؜ من الاورام التي تصيب الاطفال، ويعد اجراء زراعه النخاع الذاتي من اساسيات البروتوكولات العلاجيه الخاصه بالحالات نيوروبلاستوما عالية الخطورة و المرتده ، حيث يؤدي زرع النخاع الي تحسن نسب الشفاء .

-شارك معنا لتوسعة وحدة زرع النخاع من 9 إلى 27 سرير .
-كل سرير جديد بوحدة زرع النخاع ، معناه فرصة حياة جديدة لطفل مريض.