القوه من الخارج فقط
منشطات البناء (Anabolic steroids) هى مركب صناعي من الهرمون الذكرى (التستوستيرون) والتى منها:
nandrolone,stanozolol,boldenone,methandienone
ونجد أن بعض الرياضيين يستخدمون هذه المنشطات لتحفيز نمو العضلات وتحسين شكل الجسم والعضلات من الخارج، رغم ان الأطباء يصفون هذه المحفزات لعلاج بعض الحالات المرضية مثل :
1- نقص إفراز هرمون التستوستيرون
2- تأخر البلوغ
3- السرطان
4- نقص عدد كرات الدم الحمراء
5- هزال الأنسجة وفقدان العضلات والذى ينتج عن الإيدز وبعض أنواع السرطانات
وتتوفر هذه المنشطات فى صورة : أقراص، حقن عضلية، دهانات للجلد. وإحدى المشكلات أن الجرعة التى يتناولها الشخص السليم (كالرياضيين مثلاً) بمثابة من 10إلى 100 مرة ضعف الجرعة المسموح بها طبياً مما يؤدى إلى ظهور الكثير من الأعراض الجانبية الخطيرة.
للأسف يعتقد المستخدمون للمواد المنشطة أن هناك بعض الأساليب لتناول هذه المحفزات تجعلهم يتجنبون آثارها الجانبية ومن هذه الأساليب:
1-التبادل:أن يتناول الجرعات لفترة ثم يتوقف ثم يعاود مرة أخرى وهكذا.
2-التدرج: أن يبدأ بتناول جرعات بسيطة ويزيد منها تدريجياً حتى مرحلة معينة ثم يتدرج فى الجرعة نزولاً.
3-التلازم: أن يتناول أكثر من نوع من المواد المنشطة ويلجأ إلى ذلك لزيادة تأثيرها أو لتجنب إدمان نوع معين من المنشطات.
لكن لايوجد أى دليل علمى على أن أياً من هذه الطرق يمكن أن يقلل من حدوث الآثار الجانبية للمواد المنشطة على الجسم
حيث تؤثر المواد المنشطة على الحالة الجسدية والحالة العقلية أيضاً..
الآثار الجانبية
الحالة العقلية
– تبدل فى الحالة المزاجية
– الأوهام والشعور بالعدائية
– الشعور بالذعر
– جنون العظمة
– الإكتئاب والتفكير فى الإنتحار
الحالة الجسدية
*تأثيرها على الذكور فى مرحلة البلوغ
تؤدى إلى توقف النمو الطولى لديهم ،النمو الجنسى المبكر، ظهور الحبوب
*وفى الرجال
نقص عدد الحيوانات المنوية ،إنكماش الخصيتين ،العقم ، نمو الثدى وزيادة خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا
*وفى الإناث بصورة عامة
تؤدى إلى حدوث تغيرات مستديمة بالجسم مثل: عدم إنتظام الدورة الشهرية أو إنقطاعها، صلع الرأس ، زيادة نمو شعر الوجه والجسم و تعميق الصوت.
ويزداد الأمر خطورة وتؤثر على الرجال والنساء من كل الأعمار حيث تسبب:
– زيادة مستوى الكوليسترول فى الدم مما يؤدى إلى زيادة خطورة الإصابة بأمراض القلب والشريان التاجى والجلطات
– إحتباس المياه مما يؤدى إلى تورم اليد والقدم
– إرتفاع ضغط الدم
– تدمير خلايا الكبد والكلى
– إلتهاب بطانة القلب (وهى إصابة بكتيرية تسبب إلتهاب خطير ببطانة القلب)
أما من يستخدمون هذه المنشطات عن طريق الحقن فهم يعرضون أنفسهم لخطورة الإصابة ببعض الفيروسات كفيرس B، C و الإيدز (نتيجة لنقص وسائل التعقيم)
ورغم أن منشطات النمو لاتحدث إدماناً بنفس الشكل الذى تحدثه المخدرات لكنها على المدى الطويل تسبب إدماناً نفسياً مما يجعل متعاطوها يتجهون لتناول بعض أنواع المخدرات لتقليل التوتر ومعالجة مشاكل النوم الناتجة عن تناول المنشطات .
**بعد التوقف عن تناول المنشطات يشعر الشخص بأعراض الإنسحاب ومنها:
-الإجهاد والتوتر
– تبدل مستمر فى الحالة المزاجية
– فقدان الشهية
– الأرق
– نقص الرغبة الجنسية
– الإكتئاب وهو مشكلة خطيرة قد ينجم عنها التفكير فى الإنتحار.
كيف أتخلص من إدمان المنشطات؟
– بعض الأشخاص تمكنوا من التوقف عن تناول المنشطات وتخلصوا من أعراض الإنسحاب فقط بالعلاج السلوكى اعتماداً على عزيمتهم وإصرارهم على التوقف عن تناولها .
– ولكن فى بعض الحالات قد يحتاج الأمر إلى زيارة الطبيب ويمكن أن يصف بعض الأدوية مثل : مضادات الإكتئاب ، مسكنات لعلاج الصداع وآلام المفاصل وأحياناً قد يحتاج إلى أدوية تستعيد النظام الهرمونى.
فى الولايات المتحدة الأمريكية تدخل المنشطات ضمن جدول الأدوية المخدرة من التصنيف 3 كما أن عدد قليل منها فقط هو المسموح بإستخدامه سواء للإنسان أو الحيوان ولكن المشكلة أن معظم هذه المنشطات تباع على الإنترنت أو فى صالات الألعاب الرياضية بعيداً عن الرقابة .
ورغم أن الأطباء قد يصفون هذه المنشطات فى علاج بعض أنواع السرطانات إلا أن استخدامها دون استشارة الطبيب يزيد من خطورة الإصابة بسرطان البروستاتا
لهذا تذكر أن تناول منشطات البناء بدون إستشارة الطبيب لاتعطيك إلا مظهر القوة من الخارج فقط أما عن الحقيقة فهى سلسلة من الأمراض والآثار الخطيرة التى تدمر قوتك الحقيقية …