Continued">Continued">Continued">عن السرطان – Children Cancer Hospital Egypt 57357

عن السرطان

الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي وطرق التعامل معها

ما هي الآثار الجانبية؟

الآثار الجانبية هي من المشاكل التي يسببها علاج السرطان. بعض الأعراض الجانبية الاكثر شيوعا هي التعب، و الغثيان، و القئ، و انخفاض تعداد خلايا الدم، و فقدان الشعر، و تقرحات الفم، و الألم.

لماذا تحدث الآثار الجانبية؟

تم تصميم العلاج الكيميائي لقتل الخلايا السرطانية سريعة النمو.

و لكن يمكن أن يؤثر أيضا على الخلايا السليمة التي تنمو بسرعة أيضاً، و هذه تشمل الخلايا التي تبطن الفم والأمعاء، خلايا نخاع العظام التي تكون خلايا الدم، والخلايا التي تكون الشعر لينمو. العلاج الكيميائي يسبب آثار جانبية عندما يلحق الضرر بهذه الخلايا السليمة.

هل كل المرضى يعانون من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي؟

قد يحدث لدى المريض بعض الآثار الجانبية، أو قد لا يحدث شيء منها على الإطلاق. هذا يعتمد على نوع و كمية العلاج الكيميائي الذي تم استخدامه و كيف سيتفاعل الجسم معه. قبل البدء في العلاج الكيميائي، يجب التحدث مع الطبيب حول أي آثار جانبية يمكن أن تحدث.

إلى متى تستمر الآثار الجانبية؟

مدة تأثر المريض بالآثار الجانبية للعلاج الكيميائي تعتمد على مدى صحة المريض و نوع العلاج الكيميائي الذي يحصل عليه. معظم الآثار الجانبية تزول بعد إنتهاء العلاج الكيميائي. لكن في بعض الأحيان يمكن أن يستغرق زوالها شهوراً أو حتى سنوات.

في بعض الأحيان، يسبب العلاج الكيميائي آثاراً جانبية طويلة المدى و لا تزول و تشمل الأضرار التي تصيب القلب و الرئتين و الأعصاب و الكلى و الأعضاء التناسلية. بعض أنواع العلاج الكيميائي تكون في ذاتها سبباً في نشوء سرطان ثاني بعد عدة سنوات. إسأل الطبيب عن الآثار جانبية طويلة المدى.

ما الذي يمكن القيام به لمنع الآثار الجانبية؟

الأطباء لديهم العديد من الطرق لمنع أو علاج الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي، التي تساعد المريض على التحسن بعد كل جلسة علاج. يجب التحدث مع الطبيب أو الممرضة عن تلك الاعراض التي يجب ان تتوقعها وماذا تفعل حينها. يجب التأكد من إخبار الطبيب أو الممرضة بأي تغييرات ربما تكون إشارة على وجود آثار جانبية.

ما هي الآثار الجانبية التي قد تؤثر على المريض؟

    – فقدان الشهية

    – الإسهال

    – الإمساك

      – نزيف

    – تعب أو إرهاق

    – أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا

    – تساقط الشعر

    – ألم

    – إضطرابات الجهاز العصبي

    – الغثيان والقيء

    – التغييرات بالفم والحلق

    – تغير في شكل الجلد أو الأظافر

    – تغييرات بالعين

    – احتباس السوائل في الجسم

    – العقم

    – اضطرابات بمجرى البول و الكلى و المثانة

    – الأنيميا

    – العدوى و ضعف المناعة

الطفل ومرحلة العلاج

في مرحلة العلاج الكيميائي، قد يشعر المريض:

              –  بالإحباط

              –  بالعجز

              –  بالوحدة

              –  بالقلق

              –  بالإكتئاب

              –  بالخوف

              –  بالغضب

ومدى ظهور هذه الأعراض يعتمد على حالته الصحية قبل تلقي العلاج و نوع  إصابته بالسرطان و مدى تقدمها و نوع العلاج الكيميائي الذي يحصل عليه و جرعته.

كيف يمكن التأقلم مع آثار العلاج الكيميائي؟

الإسترخاء:

التنفس ببطء مع الإستماع إلى الموسيقى الهادئة يساعد على الشعور بالهدوء.

ممارسة الرياضة:

كثير من الناس يجدون أن ممارسة الرياضة يساعدهم بالشعور أنهم أفضل. هناك العديد من الطرق المناسبة لهم لممارسة الرياضة، مثل المشي و ركوب الدراجة. يجب التحدث مع الطبيب أو الممرضة حول الطرق التي يمكن عن طريقها ممارسة الرياضة.

التحدث مع الآخرين:

الحديث عن مشاعرك مع شخص تثق به من شأنه أن يجعلك دائما تشعر أنك أفضل. قم بإختيار صديق مقرب أو أحد أفراد العائلة أو ممرضة أو أخصائي اجتماعي للتحدث معه و الفضفضة. قد تجد أنه من المفيد أيضاً أن تتحدث مع أهالي المرضى الآخرين اللذين يتلقون العلاج الكيميائي.

هل يمكن الذهاب إلى المدرسة/العمل خلال فترة تلقي العلاج الكيميائي؟

يمكن للعديد من المرضى ممارسة حياتهم و الذهاب إلى المدرسة/العمل  أثناء تلقي العلاج الكيميائي طالما لم يتعارض هذا مع الجدول الزمني لتلقي العلاج الكيميائي. الذهاب إلى المدرسة/العمل يعتمد على نوع  الجهد الذي يقوم به المريض هناك، حيث لا يجب على المريض الذي ما زال يتلقى العلاج الكيميائي بذل مجهود شاق خلال تلك الفترة.

و من الجدير بالذكر أن مستشفى سرطان الأطفال (57357) تقدم خدمة فريدة من نوعها، حيث توفر فصول مدرسة داخل المستشفى بما يسمح للطلاب بمتابعة تعليمهم أثناء تلقيهم للعلاج. كما تُعقد لجنة إمتحان خاصة داخل المستشفى أثناء فترة الإمتحانات.

هل يمكن إعطاء المريض الفيتامينات أو الأعشاب أو المكملات  الغذائية خلال فترة العلاج الكيميائي؟

يمكن لبعض هذه المنتجات تغيير طريقة عمل العلاج الكيميائي. لهذا السبب، من المهم أن يتم إعلام الطبيب بجميع الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية والأعشاب التي تم تناولها قبل بدء العلاج الكيميائي. أما خلال العلاج الكيميائي، يجب التحدث مع الطبيب قبل تناول أي من هذه المنتجات.

كيف يمكن معرفة إذا ما كان العلاج الكيميائي يقوم بوظيفته؟

الطبيب يقوم بعمل بعض الفحوصات البدنية و الفحوصات الطبية (مثل  اختبارات الدم و الأشعة السينية) و يسأل المريض عن حالته و كيف يشعر، و على هذا الأساس يقوم بتقييم الحالة. و لا يمكن معرفة ما إذا ما كان العلاج الكيميائي يعمل بشكل جيد استناداً على آثاره الجانبية. بعض الناس يعتقدون أن الآثار الجانبية الشديدة تعني أن العلاج الكيميائي يعمل بشكل جيد، أو أن عدم وجود آثار جانبية يعني أن العلاج الكيميائي لا يعمل. الحقيقة هي أن الآثار الجانبية ليس لها علاقة بمدى نجاح العلاج الكيميائي.

الأنيميا والعلاج الكيميائى

ما هي الأنيميا و لماذا تحدث؟

خلايا الدم الحمراء تحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. فقر الدم (الأنيميا) هو عندما يكون هناك عدد قليل جداً من خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين الذي يحتاجه الجسم. عندها يضطر القلب لبذل مجهود أكبر لتعويض الجسم من نقص الأكسجين. ولذلك ربما يشعر المريض بسرعة ضربات القلب. يمكن لفقر الدم أيضا جعل المريض يشعر بضيق في التنفس أو الضعف و الدوار و التعب الشديد. بعض أنواع العلاج الكيميائي تتسبب في  فقر الدم لأنها تقوم بتثبيط نخاع العظام عن إنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة.

كيفية التعامل مع الأنيميا؟

الحصول على الكثير من الراحة:

يُنصح بالنوم ثماني ساعات على الأقل كل ليلة. و يُنصح أيضا بأخذ قيلولة قصيرة (ساعة أو أقل) خلال النهار.

الحد من أنشطة المريض:

وهذا يعني فقط القيام بالأنشطة الأكثر أهمية للمريض. على سبيل المثال، السماح للمريض بالذهاب إلى المدرسة ولكن ليس لعب كرة القدم.

تناول وجبات متوازنة:

يجب إختيار النظام الغذائي الذي يحتوي على كافة الاحتياجات من السعرات الحرارية والبروتين. و تساعد السعرات الحرارية على الحفاظ على الوزن، بينما يساعد البروتين على إصلاح الخلايا التي تضررت من علاج السرطان.

لذا يجب التحدث إلى الطبيب أو الممرضة أو أخصائي تغذية حول النظام الغذائي الأفضل للمريض.

ملاحظة: يجب على المريض ان يقف ببطء، لأنه قد يشعر بالدوار إذا وقف بشكل مفاجئ. و عند القيام من النوم، ينبغي الجلوس لمدة دقيقة على الأقل قبل البدء بالوقوف.

سيقوم الطبيب أو الممرضة بفحص عدد خلايا الدم أثناء تلقي المريض للعلاج الكيميائي. قد يحتاج المريض إلى نقل الدم إذا كان عدد خلايا الدم الحمراء لديه منخفض جدا. و قد يصف الطبيب أيضاً أدوية تساعد على زيادة سرعة نمو خلايا الدم الحمراء أو يقترح عليه تناول أقراص الفيتامينات مثل الحديد أو ما شابه.

يجب التحدث إلي الطبيب في حالة:

    – تغير في مستوى نشاط المريض أو عدم القدرة على القيام بنشاطاته المعتادة

    – شعور المريض بالدوار أو ما شابه

    – شعور المريض بضيق في التنفس

    – شعور المريض بزيادة في سرعة نبضات القلب

العلاج الكيميائى

ما هو العلاج الكيميائي؟

العلاج الكيميائي (يسمى أيضا الكيماوي) هو نوع من أنواع علاج السرطان الذي يستخدم الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية.

كيف يعمل العلاج الكيميائي؟

العلاج الكيميائي يعمل من خلال وقف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، والتي تنمو وتنقسم بسرعة. ولكن يمكن أن يضر الخلايا السليمة، مثل تلك التي تبطن الفم والأمعاء أو المسؤلة عن نمو الشعر.

تلف الخلايا السليمة قد يتسبب في بعض الأحيان  في آثار جانبية، و التي تتحسن أو تختفي بمجرد إنتهاء العلاج الكيميائي.

ماذا يفعل العلاج الكيميائي؟

حسب نوع الإصابة بالسرطان ومدى تفاقم الحالة ، يمكن للعلاج الكيميائي  ان يقوم بـ:

علاج السرطان:

حيث يدمر العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية في الجسم، و يتأكد أنها لن تنمو مرة أخرى.

الحد من السرطان:

حيث يمنع العلاج الكيميائي السرطان من الانتشار، و يؤدي إلى إبطاء نموه أو  يقوم بتدمير الخلايا السرطانية التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.

تخفيف أعراض السرطان أو العلاج التلطيفي:

حيث يعمل العلاج الكيميائي على تقليص الأورام التي تسبب الألم.

ما هي إستخدامات العلاج الكيميائي  ؟

في بعض الأحيان، يتم إستخدام العلاج الكيميائي وحده لعلاج السرطان . ولكن في كثير من الأحيان، يُستخدم بجانب العلاج الكيميائي؛ الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو العلاج البيولوجي.

 العلاج الكيميائي يمكن أن:

         – يساعد على تقليص الورم قبل الجراحة أو العلاج الإشعاعي. وهذا ما يسمى العلاج الكيميائي  المساعد الإبتدائي.

         – يساعد على تدمير الخلايا السرطانية التي قد تبقى بعد الجراحة أو العلاج الإشعاعي. وهذا ما يسمى العلاج الكيميائي المساعد.

         – يقوم بمساعدة العلاج الإشعاعي والعلاج البيولوجي ليعمل على نحو أفضل.

         – يدمر الخلايا السرطانية التي قد إرتدت مرة أخري أو التي انتشرت إلى أجزاء أخرى من الجسم.

كيف يحدد الطبيب نوع العلاج الكيميائي  الذي سيحصل عليه المريض؟

هذا الإختيار يعتمد على:

        – نوع السرطان المصاب به المريض، حيث تستخدم بعض أنواع أدوية العلاج الكيميائي لأنواع عديدة من السرطان و تستخدم أدوية أخرى لنوع واحد فقط أو نوعين من السرطان.

        – ما إذا كان قد حصل على علاج كيميائي من قبل.

        – ما إذا كان لدى المريض مشاكل صحية أخرى، مثل مرض السكري أو أمراض القلب.

أين يحصل المريض على العلاج الكيميائي؟

قد يتلقى المريض العلاج الكيميائي أثناء الإقامة في المستشفى، أو في العيادات الخارجية في المستشفى. سيتابع الطبيب و الممرضة الآثار الجانبية، و يقوموا بإجراء أية تغييرات لازمة بالدواء.

ما هي المدة الزمنية التي يحصل فيها المريض على جرعات العلاج الكيميائي؟

الجداول الزمنية للعلاج الكيميائي تختلف عن بعضها البعض بشكل كبير. عدد جرعات العلاج الكيميائي و المدة التي تفصل بين الجرعات تعتمد على:

      – نوع السرطان الذي يعاني منه المريض (أو البروتوكول العلاجي المستخدم).

      – أهداف العلاج (إذا كان يتم إستخدام العلاج الكيميائي لعلاج السرطان و السيطرة على نموه، أم يتم إستخدامه تخفيف الأعراض)

      – نوع العلاج الكيميائي

      – كيف يتفاعل الجسم مع العلاج الكيميائي

قد يتم تلقي العلاج الكيميائي على شكل دورات. الدورة هي فترة من العلاج الكيميائي تليها فترة من الراحة. على سبيل المثال، قد يتلقى  أسبوع من العلاج الكيميائي يليه ثلاثة أسابيع من الراحة. هذه الاربعة أسابيع تشكل دورة واحدة. فترة الراحة تعطي الجسم فرصة لبناء خلايا سليمة جديدة.

هل يمكن تفويت جرعة من العلاج الكيميائي؟

لا يُنصح بتفويت جلسة العلاج الكيميائي . لكن في بعض الأحيان يمكن للطبيب تغيير الجدول الزمني الخاص بالعلاج الكيميائي بسبب الآثار الجانبية التي يواجهها المريض. إذا حدث هذا، فإن الطبيب سيقوم بشرح ما يجب القيام به ومتى سيبدأ العلاج مرة أخرى.

الإسهال والعلاج الكيميائى

ما هو ولماذا يحدث؟

الإسهال هو التبرز بشكل متكرر و يكون البراز فيها لين أو مائي. يمكن للعلاج الكيميائي ان يسبب الإسهال لأنه يضر الخلايا السليمة التي تبطن الأمعاء الكبيرة و الصغيرة. يمكن أيضا أن يكون سبب الإسهال العدوى أو الأدوية المستخدمة لعلاج الإمساك.

طرق التعامل مع الإسهال:

    – أكل 5 أو 6 وجبات صغيرة و خفيفة كل يوم بدلاً من 3 وجبات كبيرة.

    – إسأل الطبيب أو الممرضة عن الأطعمة الغنية بالأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم.  يفقد الجسم هذه الأملاح عند الإسهال، و من المهم تعويضها بالأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم أو البوتاسيوم و التي تشمل الموز و البرتقال و الخوخ و المشمش و البطاطس المسلوقة أو المهروسة.

  – شرب من 8 حتي 12 كوب من السوائل الشفافة، مثل المياه، كل يوم. ويجب الشرب ببطء و اختيار المشروبات التي تكون بدرجة حرارة الغرفة. قبل شرب المشروبات الغازية، يجب تركها قليلاً لتفقد الغازات التي بها.

    – أكل الأطعمة قليلة الألياف حيث يمكن للأطعمة عالية الألياف ان تجعل الإسهال أسوأ. الأطعمة قليلة الألياف مثل الموز و الأرز الأبيض و الخبز المحمص الأبيض و اللبن الزبادي العادي أو ذو النكهات.

    – يجب اخبار الطبيب ما إذا استمر الإسهال لأكثر من 24 ساعة أو إذا كان هناك ألم أو تشنج مع الإسهال. قد يصف الطبيب أدوية للسيطرة على الإسهال، و قد يقوم بوصف السوائل الوريدية لتحل محل المياه والمواد الغذائية التي فقدت. لا تُستخدم هذه الأدوية إلا بالرجوع للطبيب.

    – قد ينصح الطبيب بإتباع نظام غذائي من السوائل الشفافة مما يعطي الأمعاء الوقت للراحة. قد يستمر هذا النوع من النظام الغذائي لمدة خمسة أيام أو أقل.

أثناء الإسهال يُنصح بتجنب:

    – المشروبات الساخنة جدا أو الباردة جدا

    – الحليب أو منتجات الألبان، مثل الآيس كريم و الجبن

    – الأطعمة الحارة، مثل الصلصة الحارة و الفلفل الحار و الشطة

    – الأطعمة الدهنية و المقلية، مثل البطاطس المقلية و الوجبات السريعة

    – الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل القهوة و الشاي و الكولا و الشوكولاتة

    – الأطعمة أو المشروبات التي تسبب الغازات، مثل الفاصوليا المجففة المطبوخة و الكرنب و القرنبيط و منتجات الصويا.

    – الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف، مثل الفاصوليا المجففة المطبوخة و الفواكه والخضراوات النية و المكسرات و الخبز الأسمر و الحبوب.

تغير الشهية أثناء العلاج

ما هو تغير الشهية؟ و لماذا يحدث؟

يمكن للعلاج الكيميائي أن يتسبب في فقدان المريض للشهية. قد يفقد المريض شهيته بسبب الغثيان و آلام الفم و الحلق مما يجعل تناول الطعام مؤلم و أيضاً بسبب بعض الأدوية التي تسبب نقص بحاسة التذوق. من الممكن أيضاً أن يكون فقدان الشهية بسبب الشعور بالاكتئاب أو التعب. فقدان الشهية قد يستمر ليوم واحد أو يمتد لأسابيع قليلة أو حتى أشهر.

من المهم أن يأكل المريض جيداً، حتى عندما لا يكون عنده شهية. و أن تحتوي  الأطعمة على الكثير من البروتين والفيتامينات والسعرات الحرارية. فتناول الطعام بشكل جيد يساعد الجسم على مقاومة العدوى و إصلاح الأنسجة التي تضررت من العلاج الكيميائي. عدم تناول الطعام بشكل جيد يؤدي إلى فقدان الوزن، والضعف، والتعب.

و على النقيض، بعض أدوية علاج السرطان تسبب زيادة الوزن أو زيادة في الشهية.

لذا يجب إستشارة الطبيب أو الممرضة أو أخصائي التغذية لشرح أنواع تغيرات الشهية التي يجب أن تتوقعها وكيفية إدارتها.

كيفية التعامل مع تغيرات الشهية:

    – أكل 5-6 وجبات صغيرة أو الوجبات الخفيفة كل يوم بدلا من 3 وجبات كبيرة: اختيار الأطعمة والمشروبات التي بها نسب عالية من السعرات الحرارية والبروتين.

    – وضع برنامج زمني يوميا لتناول الوجبات والوجبات الخفيفة.

    – تناول الطعام عندما يحين وقت تناول الطعام، وليس عند الشعور بالجوع.

    – قد لا يشعر المريض بالجوع أثناء فترات العلاج الكيميائي ولكن لا تزال هناك حاجة لتناول الطعام.

    – تناول السوائل و العصائر: إذا كان المريض لا يشعر برغبة في تناول الطعام. يمكن للسوائل (مثل شراب الحليب بالفاكهة أو العصائر أو الحساء) المساعدة في توفير البروتين والفيتامينات والسعرات الحرارية التي يحتاجها الجسم.

    – استخدام الشوك والملاعق البلاستيكية: بعض أنواع العلاج الكيميائي تسبب طعم معدني في الفم. يُنصح بتناول الطعام بإستخدام الأدوات البلاستيكية مما يساعد على تقليل الطعم المعدني. و أيضاً الطهي في الأواني الزجاجية يساعد على تقليل الإحساس بهذا الطعم.

    – التحدث مع الطبيب: من الممكن أن يُطلب من المريض تناول بعض الفيتاميات أو المكملات الغذائية. إذا لم يستطع المريض تناول الطعام لفتره طويلة و حدث إنخفاض في الوزن قد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية التي تزيد من الشهية أو ينصح المريض بتلقي التغذية عن طريق الوريد أو أنبوب التغذية.

طرق العلاج الكيميائى

كيف سيتم إعطاء المريض جرعة العلاج الكيميائي؟

يمكن إعطاء العلاج الكيميائي بطرق كثيرة.

الحقن:
 يتم إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الحقن بإستخدام أكثر من أسلوب، منها:

الحقن داخل الشرايين (IA):

حيث يحقن العلاج الكيميائي مباشرة في الشريان الذي يغذي السرطان.

الحقن داخل الغشاء البريتوني (IP):
حيث يحقن العلاج الكيميائي مباشرة في التجويف البريتوني (المنطقة التي تحتوي على أجهزة مثل الأمعاء والمعدة، و الكبد، والمبايض).

الحقن عن طريق الوريد (IV):
حيث يحقن العلاج الكيميائي مباشرة في الوريد.

علاج كيميائي موضعي:
العلاج الكيميائي على هيئة كريم حيث يتم فركه على الجلد.

علاج كيميائي عن طريق الفم:

العلاج الكيميائي على هيئة أقراص أو كبسولات أو سوائل تُؤخذ عن طريق الفم.


ما يجب أن تعرفه بخصوص حقن العلاج الكيميائي عن طريق الوريد

غالباً ما يتم حقن العلاج الكيميائي من خلال إبرة رقيقة يتم وضعها بالوريد في اليد أو في الذراع. و تقوم الممرضة بوضع الإبرة في بداية كل جلسة علاج و إزالتها عند إنتهاء العلاج. يجب اخبار الطبيب أو الممرضة فوراً إذا شعر المريض بألم أو إحساس بالحرق بينما يحصل على العلاج الكيميائي عن طريق الوريد.

وعادة ما يتم حقن العلاج الكيميائي في الوريد عن طريق القسطرة أو المنافذ أو بمساعدة مضخة.


القسطرة:
أنبوب لين رفيع. يضع الجراح أحد طرفي القسطرة في وريد كبير، غالباً في منطقة الصدر، والطرف الآخر من القسطرة يظل خارج الجسم. في معظم الأحيان تظل القسطرة في مكانها حتى إنتهاء جرعات العلاج الكيمائي. ويمكن أيضاً أن تُستخدم القسطرة لحقن أدوية أخرى غير العلاج الكيميائي أو لسحب الدم من أجل إجراء الإختبارات المعملية. يجب مراقبة علامات التلوث حول القسطرة بشكل دوري.

المنافذ:
منفذ صغير بقرص مستدير مصنوع من البلاستيك أو المعدن يتم وضعه تحت الجلد. القسطرة تربط المنفذ بوريد كبير، في معظم الأحيان في الصدر.

يمكن ان تدخل الممرضة إبرة في المنفذ لحقن العلاج الكيميائي أو لسحب الدم. يمكن ترك هذه الإبرة في مكانها طوال دورة العلاج الكيمائي التي تمتد لأكثر من يوم. يجب التأكد من مراقبة علامات التلوث حول المنفذ.

المضخات:
هي مضخة موصولة بالقسطرة أو المنفذ و تتحكم في مقدار و مدى السرعة التي يصل بها العلاج الكيميائي الى القسطرة أو المنفذ. من الممكن استخدام مضخات داخلية أو خارجية.

المضخات الخارجية تظل خارج الجسم و يمكن للمريض حمل هذه المضخات معه. المضخات الداخلية توضع تحت الجلد أثناء الجراحة.

الغثيان والقىء أثناء العلاج

ما هما ولماذا يحدثان؟

يمكن لبعض أنواع العلاج الكيميائي أن تسبب الغثيان والقيء، أو الإثنين معا. الغثيان هو الشعور بتقلب في المعدة و ميل للقيء. قد يحاول الجسم القيء على الرغم من أن المعدة فارغة.

يمكن أن يحدث الغثيان والقيء أثناء الحصول على العلاج الكيميائي، أو بعده بعدة ساعات أو أيام. و من المرجح أن يشعر المريض أنه أفضل في الأيام التي لا يحصل فيها على العلاج الكيميائي.

توجد أدوية تساعد على منع الغثيان والقيء و تسمى بالأدوية المضادة للقيء أو الأدوية المضادة للغثيان. قد يحتاج المريض إلى أخذ هذه الأدوية ساعة قبل كل جلسة علاج كيميائي.
المدة التي يحتاج المريض فيها إلى أخذ العقاقير المضاده للقئ قبل العلاج الكيميائي تعتمد على نوع العلاج الكيميائي.

قد يحتاج المريض إلى أخذ أكثر من نوع واحد من مضادات الغثيان للتغلب على الغثيان. يجب التحدث مع الطبيب أو ممرضة عن الأدوية المتاحة للسيطرة على الغثيان والقيء الناجم عن العلاج الكيميائي.

طرق التعامل معها:

  – منع الغثيان: الطريقة الوحيده لمنع القئ هي منع الغثيان وذلك عن طريق الأطعمة سهلة الهضم مثل المقرمشات الساده ، التوست ، الجيلي.

– تحديد الوقت المناسب للأكل أو الشرب: بعض الناس  يشعرون أنهم أفضل عندما يأكلون وجبة خفيفة أو وجبة سريعة قبل العلاج الكيميائي بينما يشعر الآخرين أنهم أفضل عندما يحصلون علي جرعة العلاج الكيميائي على معدة فارغة (لم يتناول الطعام أو الشراب لمدة 2 إلى 3 ساعات قبل العلاج). يجب الإنتظار ما لا يقل عن 1 ساعة بعد تلقي جرعة العلاج قبل تناول الطعام أو الشراب.

  – أكل وجبات صغيرة و خفيفة: بدلاً من ثلاث وجبات كبيرة يومياً، قد يشعر المريض أنه أفضل إذا أكل خمس أو ست وجبات صغيرة . لا يُنصح بالشرب كثيراً قبل أو أثناء وجبات الطعام و لا بالنوم أو الإستلقاء مباشرة بعد تناول الطعام.

– تناول الأطعمة والمشروبات الدافئة أو الفاترة (و ليس الساخنة جداً أو باردة جداً).

إعطاء الأطعمة الساخنة والمشروبات الوقت لتبرد، أو جعلها أكثر برودة بإضافة الثلج إليها. يمكنك تدفئة الأطعمة الباردة بإخراجها من الثلاجة 1 ساعة قبل تناول الطعام أو تسخينها قليلاً في الميكروويف.

– الإبتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على روائح القوية. تتضمن هذه القهوة، السمك، البصل، الثوم

  – أكل كميات صغيرة من الفاكهة المثلجة.

  – إستحلاب البنبون بالنعناع الخالي من السكر

  – الإسترخاء قبيل تلقي العلاج

  – عندما يشعر المريض برغبة في التقيؤ، علية التنفس بعمق وببطء أو الحصول على الهواء النقي.

!! إسئل طبيبك

مجموعة من النصائح قبل مقابلة الطبيب:

     – قم بعمل قائمة بالأسئلة الخاصة بك قبل كل موعد. بعض الناس تحتفظ بقائمة عامة و تُضيف أسئلة جديدة عندما يفكر فيها. تأكد من وجود مساحة في هذه القائمة لكتابة إجابات الطبيب.

 – اصطحاب أحد أفراد العائلة أو صديق موثوق به لزياراتك الطبية. وهذا يمكن أن يساعدك على فهم ما يقوله الطبيب أو الممرضة.

 – إطرح جميع أسئلتك. لا يوجد ما يسمى بالسؤال الغبي. إذا كنت لا تفهم الإجابة، إستمر في طرح السؤال حتى تفهم الاجابة.

 – قم بكتابة الملاحظات و الأجوبة أو قم بتسجيلها. من وقت لآخر، يمكنك مراجعة الملاحظات و تذكر ما قيل.

 – إجعل طبيبك أو ممرضتك يُعرفك كل المعلومات التي تريد أن تعرفها، و أخبرهم عندما تتعلم بما فيه الكفاية. بعض الناس تريد معرفة كل ما تستطيعه عن السرطان وعلاجه. البعض الآخر يريد فقط القليل من المعلومات. والخيار لك.

   – يجب معرفة كيفية الإتصال بالطبيب أو الممرضة في حالات الطوارئ. وهذا يشمل بمن تتصل و إلى أين تذهب في حالة الطوارئ.

عض الأسئلة التي ربما ترغب في معرفتها قبل بدء العلاج:

               – ما هو نوع السرطان ؟

               – ما هي مرحلة السرطان ؟

               – لماذا أحتاج للعلاج الكيميائي؟

               – ما هو الهدف من هذا العلاج الكيميائي؟

               – ما هي فوائد العلاج الكيميائي؟

               – ما هي مخاطر العلاج الكيميائي؟

               – هل هناك طرق أخرى لعلاج السرطان لدي؟

               – ما هي الرعاية المثلى لهذا النوع من السرطان؟

               – هل هناك أي تجارب سريرية لهذا النوع من السرطان ؟

               – كم عدد دورات العلاج الكيميائي؟ ما مدة كل دورة؟ كم من الوقت بين كل دورة؟

               – ما هي أنواع العلاج الكيميائي التي سأحصل عليها؟

               – كيف سيتم إعطائي هذه الأدوية؟

               – أين أذهب للحصول على هذا العلاج؟

               – كم مدة كل جلسة علاج ؟

               – ماذا يمكن أن أتوقع من آثار جانبية على الفور؟

               – ماذا يمكن أن أتوقع من الآثار الجانبية في وقت لاحق؟

               – ما مدى خطورة هذه الآثار الجانبية؟

               – كم تدوم هذه الآثار الجانبية ؟

               – هل تزول جميع الآثار الجانبية عندما أنتهى من العلاج؟

               – ما الذي يمكنني القيام به للحد من أو تخفيف هذه الآثار الجانبية؟

               – ماذا يمكن للطبيب أو الممرضة القيام به للحد من أو تخفيف الآثار جانبية؟

               – متى يجب إستدعاء الطبيب أو الممرضة لهذه الآثار الجانبية؟

الإمساك والعلاج الكيميائى

ما هو الإمساك ولماذا يحدث؟

الإمساك يحدث عندما تقل حركة الأمعاء و يصبح البراز جافاً ويصعب إخراجه. و قد تكون حركة الأمعاء مؤلمة و يشعر المريض بالغثيان أو الإنتفاخ. وأيضاً قد يتجشأ (خروج الغازات من الفم) أو يخرج ريح من الشرج بالإضافة الى تقلصات فى المعدة أو الشعور بضغط على الشرج.

يمكن للعلاج الكيميائي و الأدوية المسكنة للألم أن تسبب الإمساك. و يحدث الإمساك أيضاً عند الأشخاص غير النشطين الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس أو الإستلقاء. و أيضاً بسبب تناول الأطعمة التي تحتوي على مستويات منخفضة من الألياف أو عدم شرب ما يكفي من السوائل.

طرق التعامل مع الإمساك:

  – تسجيل عدد مرات الذهاب الى الحمام و عرض هذا السجل على الطبيب أو الممرضة والحديث معهم عن المعدلات الطبيعية لذلك. هذا يجعل من السهل معرفة ما إذا كان لدى المريض إمساك ام لا.

  – شرب ما لا يقل عن ثمانية أكواب من الماء أو السوائل الأخرى كل يوم. يجد كثير من الناس أن شرب السوائل الدافئة أو الساخنة، مثل القهوة أو الشاي، أو العصائر تساعد على تجنب الإمساك.

– عند تناول كمية كبيرة من الألياف، يجب التأكد من شرب الكثير من السوائل.

– ممارسة بعض الرياضة بشكل يومي عن طريق المشي أو ركوب الدراجة. إذا كان المشي غير ممكناً، هناك تمارين يمكن القيام بها و المريض على الكرسي أو السرير. يجب التحدث مع الطبيب أو الممرضة حول الطرق التي يمكن أن يكون بها المريض أكثر نشاطا.

– يجب سؤال الطبيب أو الممرضة أو أخصائي التغذية حول الأطعمة الغنية بالألياف. تناول الأطعمة الغنية بالألياف وشرب الكثير من السوائل يساهم في تليين البراز وتجنب الإمساك. من المصادر الجيدة للألياف الخبز الأسمر و الحبوب و الفاصوليا المجففة و البازلاء و الخضراوات الغير المطبوخة و الفواكه الطازجة أو المجففة و المكسرات و البذور و الفشار.

  – يجب إخبار الطبيب أو الممرضة إذا لم يتبرز المريض لمدة يومين. قد يقوم الطبيب بوصف  مستحضرات طبية تحتوي على الألياف أو أدوية ملينة أو حقنة شرجية. لا تستخدم هذه الأدوية دون الرجوع أولاً للطبيب.