نظرة عامة وقصة الإنشاء

رحلة علم هدفها الحياة

المؤسس : أ.د / شريف أبو النجا

مستشفى سرطان الأطفال 57357 – مصر، أكبر مركز لعلاج سرطان الأطفال في العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، ساهم في انشائه كل أبناء الشعب المصري وأصدقائه من العالم العربي وهى مؤسسة شاملة لمكافحة سرطان الأطفال وتقديم الرعاية الطبية فائقة الجودة لجميع المرضى مجاناً تماماً وبعدالة كاملة، و تتمثل رؤيتها في ان تكون نموذجا عالميا فريدا للتغيير نحو طفولة بلا سرطان … وأن تكون مركزا للتميز في الرعاية الصحية من خلال دعمها للجودة والتعليم الذكي والبحث العلمي المبتكر، والمشروعات التوسعية وقيامها بدور أساسي في التوعية والوقاية من السرطان.

يقدم المستشفى لمرضاه مجموعة واسعة من أحدث خدمات التشخيص والعلاج … سعيا لتحقيق هدفه في الوصول بنسب الشفاء الى النسب العالمية من 80% الى 85%

البداية

مستشفى 57357 لم يتم بناؤها بعصا سحرية، بل برؤية وتخطيط وجهد وإصرار، “ناس مخلصة”، لم يتوقفوا عند الواقع الصحي المؤلم الذي كان يعيشه الأطفال مرضى السرطان في الثمانينات، بل قرروا أن يكون لهم دور في التنمية والتغيير وتوفير فرص علاج بمستوى عالمي لأولادنا وبعدالة تامة.

البداية … أجراس انذار أطلقتها آلام ومعاناة الأطفال مرضى السرطان في منتصف الثمانينات … ففي ذلك الوقت كانت ميزانية الصحة محدودة، ولم يكن مرض السرطان من أولويات اهتمام الدولة، حيث كانت الدولة تتبنى مشروعا قوميا لمعالجة الجفاف، لإنقاذ المواليد وخفض نسب وفياتهم، وكانت تكلفة كل الأدوية التي تدخل مصر لا تتجاوز مليون دولار سنويا لأمراض السرطان والقلب والسكر معا، ووسط هذه الظروف، وفى ظل نقص الأدوية والامكانيات ، كان المعهد القومي للأورام غير قادر على استيعاب زيادة أعداد المرضى، مما أدى لتدهور نسب الشفاء وارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال المرضى.

وكان الأطفال مرضى الأورام يعيشون واقعا مؤلما في قسم الأطفال بالمعهد القومي للأورام، بسبب نقص الرعاية والامكانيات وارتفاع نسب الوفيات، كان قسم الأطفال بالمعهد به 8 سراير فقط والمسافة بين كل سرير وسرير آخر 30 سم، وكل سرير يضم طفلين مع أمهاتهم.

كانت الشبابيك والبلكونات “مكسورة” لا تحمي الأطفال من ذباب الصيف ولا برد الشتاء، وكان الطبيب يتسلم سرنجة واحدة لحقن الأطفال المرضى الذين يعانون أساسا من نقص المناعة، فيضطر لحقن الطفل ثم غسل السرنجة بمحلول الملح لحقن الطفل الآخر.

لم تكن هناك إضاءة كافية بالقسم، وكان الظلام يعوق عمل الطبيب ليلا، ولجأ د. شريف لصاحب شركة مقاولات ليتطوع بعمل الكهرباء للقسم، واصلاح الشبابيك في محاولة لحل بعض المشكلات التي يعاني منها الأطفال وأمهاتهم.

بذرة الخير

وفى عام 1984 بدأ الطبيب الشاب د. شريف أبو النجا عمله بالمعهد، واصطدم بالواقع المؤلم وكانت أول مأساة واجهها مع الطفلة ” نيفين ” مريضة السرطان، التي كانت من أوائل مرضاه في المعهد، وكان يشعر بالعجز وهو يرى المعاناة في عينها وعين أمها، ومع نقص الرعاية والامكانيات تدهورت حالتها بسرعة وماتت نيفين وتركت جرحا كبيرا في قلبه، ورغبة حقيقية في تغيير هذا الواقع المؤلم.

وفى أحد الأيام وكان يوم ثلاثاء عام 1986 تعرض د. شريف لمأساة جديدة شديدة … حينما تدهورت حالات بعض الأطفال، ولم يكن هناك سوى الدم والمحاليل والكورتيزون ، ولم تكن هناك امكانيات لإجراء تحاليل ولا صورة دم ولا بوتاسيوم ولا أشعة مقطعية ، ولا رسم قلب ، ومع هبوط الظلام توفى أمامه في يوم واحد 13 طفلا من بين 16 طفلا … وكانت صدمة كبيرة لم يحتملها الطبيب الشاب ، فخرج من المعهد يائسا وقرر هجرة مهنة الطب نهائيا وأثناء جلوسه على سلم المعهد أراد الله أن يتذكر فجأة أن الشيخ الشعراوي يذهب كل ثلاثاء الى مطعم ابو شقرة القريب من المعهد.

وشعر أنها رسالة من الله، فاتجه إلى المطعم فورا … ووجد الشيخ مع مجموعة من أصدقائه … وهم السيد عبد الله سلام مؤسس أوليمبيك اليكتريك، والسيد أحمد أبو شقرة صاحب سلسلة مطاعم أبو شقرة والسيد أحمد عبد الله طعيمة وزير الأوقاف الأسبق، عرفهم الطبيب بنفسه وحكى لهم مشكلته … وعلى الفور عرض الشيخ الشعراوي التبرع للمعهد، واقتدى به أصدقاؤه الشيخ، فقال لهم الطبيب أنه لا يريد تبرعا ماليا، بل يريد اصلاح قسم الأطفال وتوفير احتياجاته ليتحول لنقطة مضيئة بالمعهد تمتد الى باقي الأقسام ، واتفق معهم على تقديم تبرع شهري عيني بما قيمته 50 جنيه لبدء إصلاح القسم وتوفير المستلزمات مثل السرنجات والكانيولات والباتر فلاى وغيرها … وعلى الفور أعلن الشيخ الشعراوي وأصدقاؤه التزامهم بتبرع شهري عيني، ومرت السنوات … ورحل الشيخ وأصدقاؤه … لكن الخير بقى … والتبرع الشهري مستمر حتى اليوم من أبنائهم … ولا زلنا بعد كل هذه السنوات نذكر الشيخ الشعراوي وأصدقاءه بالخير الذي قدموه، ليكون تبرعهم الكريم هو الصدقة الجارية التي زرعوها، وبذرة الخير الاولى، التي كانت أساس بناء 57357.

فكر جديد

وحتى منتصف الثمانينات كان جميع الأطفال الذين يصابون بسرطان العظام في مصر يتعرضون لبتر أطرافهم ووسط هذه الصورة القاتمة بدأت بوادر الأمل في الخارج بظهور جراحات عظام دقيقة تساعد على ازالة الورم والأنسجة المصابة ثم توصيل الأعصاب دون اللجوء للبتر.

وكان الفكر الجديد الذى قام عليه تطوير قسم الأطفال بالمعهد، هو أن أطفالنا يستحقون نفس مستوى الرعاية الصحية التي تتوفر لأطفال الدول المتقدمة، و أنه إذا استمر تفكيرنا بنفس الأسلوب التقليدي فلن ننتظر نتائج مختلفة، وكان هذا بداية عصر جديد في مفهوم تنمية الموارد من خلال تبنى اثنتين من أهل الخير -السيدة سمية أبو العينين والسيدة علا غبور -جراحات العظام الدقيقة المتطورة التي بدأ اجراؤها على يد طبيب شاب سافر للخارج وتدرب عليها، هو دكتور شريف أمين، وبدأنا من عام 1990 نطبق بروتوكولات علاج عالمية منتظمة لسرطان العظام مما ساهم تدريجيا في حماية الأطفال من البتر ، وتحسن نسب الشفاء في مجال سرطان العظام عند الأطفال، ومع زيادة معدل بقاء الأطفال على قيد الحياه بدأنا التوسعات بالقسم فزاد عدد الأسرة من 8 الى 30 سرير ثم 60 سرير ، منها 30 سرير بتمويل نوادي انرويل وروتاري الجيزة ، ونادى روتاري أوس هولندا، ثم نجحنا بالوصول لعدد الأسرة إلى 120 سرير.

أول صيدلة اكلينيكية

بدأ تفكير دكتور شريف ابو النجا في إدخال تخصص جديد للمعهد غير موجود بمصر اسمه الصيدلة الإكلينيكية، يكون فيها الصيدلي هو المسئول عن الدواء في كافة مراحله بدءا من اجراءات شرائه ونقله وحفظه وتخزينه للتأكد من فاعليته ثم مسئوليته في تحضير الدواء ومشاركته في تحديد الجرعات التي تختلف من مريض لآخر لتحقيق أعلى فاعلية وأقل مضاعفات مع ترشيد استهلاك الدواء وترشيد النفقات.

وفى عام 1994 تم إنشاء أول صيدلية اكلينيكية في مصر داخل حجرة بالمعهد ملحق بها مطبخ وحمام، وكانت هذه البداية هي نواة انشاء أكبر قسم للصيدلة الاكلينيكية في مصر داخل 57357 والذي أصبح الآن مرجعا لهذا التخصص، يعمل به فريق على أعلى مستوى، ويضم تخصصات دقيقة لا مثيل لها في مكان آخر بمصر، ويمنح أول فارم D، في هذا التخصص بالتعاون مع جامعة كولورادو الأمريكية.

حملة الإعلانات وبداية العمل الاجتماعي

فى عام 1995 بدأ اول تفعيل للعمل الاجتماعي الذى لم يكن له دور واضح في ذلك الوقت، ففي هذا العام تبرع ثلاثة رجال أعمال للمعهد بسبعمائة وخمسين ألف جنيه … هم حسام قباني وأحمد بهجت وصفوان ثابت، وطرح د. شريف أبو النجا المسئول عن قسم الأطفال بالمعهد على د. رضا حمزة عميد المعهد وقتها فكرا جديدا بتوجيه هذه الأموال لتنفيذ حملة إعلانات ضخمة لجمع التبرعات للمعهد، كأول مبادرة من هذا النوع في مجال العمل الخيرى في مصر، حيث كانت في هذا الوقت كل التبرعات التي تصل للمعهد سنويا لا تتجاوز مليون جنيه، وكان هذا فكر جديد وجرئ، وحتى تكون المغامرة مدروسة وتكتمل الخطة على أسس علمية صحيحة تم الاستعانة بفكر متخصص لتنفيذ الحملة الاعلانية ممثلا في طارق نور رائد فن الاعلان في مصر، الذى تبرع بمجهوده وفكره، وتمت الحملة الاعلانية الضخمة في رمضان 1995، وكانت حملة ناجحة جدا لمست قلوب المصريين ولفتت أنظارهم لأول مرة لأهمية دعم الأطفال مرضى السرطان، وساهمت في الحراك المجتمعي تجاه العمل الخيرى، حتى أن طوابير المتبرعين للمعهد كانت تغلق شارع قصر العيني وتصل إلى الكورنيش، وكانت نتيجة الحملة وصول التبرعات خلال رمضان فقط إلى 28.5 مليون جنيه، واستمرار الاقبال لتصل التبرعات الى 72 مليون خلال العام كله، بعد أن كانت لا تزيد عن مليون فقط في العام.

زيارة “سانت جود”… وبداية الحلم

في عام 1996 سافر د. شريف أبو النجا إلى أمريكا، وزار مستشفى “سانت جود” كمستشفى نموذجي عالمي متخصص في علاج سرطان الأطفال ووجد أن أفضل المستشفيات والجامعات في أمريكا هي منظمات غير حكومية أنشأها المجتمع المدني، وتولد لديه الحلم في إنشاء مستشفى مماثل في مصر، يكون أكبر مستشفى سرطان أطفال في العالم وشجعه د. رضا حمزة على تحقيق الحلم، وكانت الفكرة هي الاعتماد على التبرعات وليس الدولة.

مستشفى سرطان الأطفال 57357 هو أكبر مستشفى لأورام الأطفال في العالم من حيث السعة .

يضم ايضم المستشفى 244 سرير بالإضافة الى 26 سرير اخرين بوحدة الرعاية الطبية و 28 سرير بالمبنى العلاجي ” أ ” ليصبح أجمالي الأسرة 298 سرير.

تبلغ قوة العمل بالمستشفى 2330 موظفًا.

بينها:

  • 437 أطباء بدوام كامل وجزئي.
  • 643 ممرض و ممرضه.
  • 139 صيدلى فى وظائف و نشاطات مختلفه.
  • 74 باحث ( 22 باحث ما بين محرريين للبيانات و المعلومات و مراجعة جودة العمل و 52 باحث من البحوث الاساسيه بالمعامل).
  • 655 موظف في القطاع الادارى.

من هنا بدأ التفكير في إنشاء جمعية أصدقاء المعهد القومي للأورام لتخفيف الأعباء المادية عن المعهد … وفى عام 1998 تأسست جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان (جمعية أصدقاء معهد الاورام سابقا)

وكان من المؤسسين للجمعية مجموعة من أطباء معهد الأورام القومي ومجموعة من رجال الأعمال وسيدات المجتمع ‏مثل المهندس حسام قباني والأستاذ محمد محب، والدكتور شريف أبو النجا والسيدة سمية أبو العينين والسيدة علا غبور والسيدة سهير فرغلي والسيدة فكرية عبد الحميد، ود. حاتم الجبلي … والدكتورة منال زمزم … والممرضة الكندية السيدة باتريشيا برودون، وكان أول رئيس للجمعية هو الدكتور رضا حمزة عميد المعهد القومي للأورام وقتها … والسكرتير العام هو د. شريف أبو النجا، والأستاذ محمد محب أمين الصندوق.

وقام د. شريف أبو النجا بتخصيص مقر عيادته للجمعية لمدة 15 عاما، وانتقل لعيادة أخرى.

ونجحت الادارة مع المؤسسين في قيادة الجمعية بفكر ومنهج علمي من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التي ساهمت في حل جزء كبير من المشاكل التي يواجها المعهد، مثل تطوير المرافق، وتطوير عيادة الأطفال بالمعهد، ومشروع الصيدلة الإكلينيكية ومشروع معمل الجينات، ومعمل التبرع بالصفائح الدموية، ودار الضيافة، وبرنامج التبرع بالدم لتوفير الدم الآمن للمرضى، كما تبنت الجمعية مشروعات تعليم وتدريب لرفع مستوى الأطباء.

اتجه تفكير القائمين على الجمعية لفكرة إنشاء مستشفى مستقل ليكون أول مستشفى متخصص لسرطان الأطفال في مصر، وعلى الفور أخذ المبادرة د. شريف أبو النجا والمهندس حسام قباني والأستاذ محمد محب، وساندتهم مجموعة من النساء البارزات في العمل الخيري، وهن السيدات علا غبور وفكرية عبد الحميد وسهير فرغلي وسمية أبو العينين، وبادر الجميع بإقناع د. مفيد شهاب رئيس جامعة القاهرة وقتها للحصول على الموافقة على انشاء المستشفى وتم بالفعل الحصول على الموافقة.

وفى عام 1998 استطاعت الجمعية الحصول على أرض المشروع وهي أرض المدبح القديم، التي كانت أرضا عشوائية ملكا للجمعية المصرية للتنمية الاجتماعية والثقافية بالسيدة زينب، حيث استطاعت السيدة علا غبور الحصول على موافقة د. فتحي سرور على تخصيص الأرض للمستشفى باعتباره رئيس الجمعية ونائب لدائرة السيدة زينب وقتها … وكانت مساحة الأرض 1800 متر وقام د. فتحي بإقناع د. عبد الرحيم شحاتة الذي كان محافظا للقاهرة على تخصيص الأرض لإقامة المستشفى.

وفى نفس العام 1998 قدم 7 رجال أعمال مبادرة رائعة حينما قرر كل منهم التبرع بمليون جنيه … ومنهم، المهندس حسام قباني ورجل الأعمال نجيب ساويرس ورجل الأعمال محمد ابو العينين ومحمد محب عن شركة صادكو ورؤوف غبور وسهير فرغلي.

وكان متاحا بالملايين السبعة انشاء مستوصف لعلاج الأطفال، لكن حلمنا كان انشاء مستشفى عالمي لأبنائنا، فبدأنا بالتخطيط العلمي الصحيح، وقررنا توجيه السبعة ملايين جنيه لعمل دراسة جدوى قامت بها شركة أمريكية.

وحينما التقى د. شريف أبو النجا بالدكتور فتحي سرور، بدعم السيدة علا غبور، قال له د. شريف أن التصميم وضع على مساحة الأرض الكاملة (20 ألف متر) وأمام إيمان د. سرور بأهمية المشروع ودوره الإنساني وجدية القائمين عليه، وافق على منح الأرض بالكامل، ويقول د. فتحي سرور: “وافقت حينما حينما شاهدت حماس الطبيب الشاب د. شريف ورأيت بنفسي الجدية في تنفيذ المشروع”.

وكانت الجمعية مسئولة عن طرح المناقصات وتنفيذ التصميم والبناء والاعمال الكهربائية والميكانيكية، والديكورات الداخلية والتجهيزات وجمع التبرعات وتم الاتفاق على أن تنفصل الجمعية عن المعهد ويكون رئيسها بعد ذلك من رجال الأعمال، باستثناء أول رئيس لها وهو د. رضا حمزة كأحد المؤسسين الأوائل.

وفى عام 1999… قامت السيدة سوزان مبارك بوضع حجر الأساس للمشروع … لتبدأ بعدها الجمعية في تخطيط أول حملة علمية منظمة لجمع التبرعات لتغطية تكاليف المشروع والتي كانت طفرة في مجال تنمية الموارد والتي بدأتها الجمعية بماراثون ضخم عام 2000 حضره كبار رجال الدولة واكثر من خمسين الف مواطن … واعتمدت الجمعية في جمع التبرعات على حملة اعلانية واعلامية ضخمة لم يسبق لها مثيل ..وقام رائد فن الاعلان طارق نور بمساندة المشروع وتنفيذ الحملة الاعلانية التي حققت نجاحا كبيرا… كما قامت بعض الشخصيات الاعلامية الشهيرة بالدعم الإعلامي مثل الإعلامية الكبيرة امال فهمى والإعلامي الكبير طارق علام. … ونجحت الحملة في جذب المصريين بكل فئاتهم للالتفاف حول المشروع.. وتحقيق حلم انشاء مستشفى عالمي لإنقاذ أطفالنا من مرض خطير كان يودي بحياة الآلاف منهم.

وتم فتح اول حساب مصر في تحت رقم 57357 في بنك مصر والبنك الأهلي في كافة الفروع لجمع التبرعات لهذا المشروع … واقترح طارق نور أن يكون رقم الحساب هو اسم المستشفى.

  • وضع المهندس جوناثان بيل تصميما خارجياً يحمل رؤية مستقبلية لمستشفى يمثل حقبة جديدة في مجال الرعاية الصحية … ويراعى في نفس الوقت التراث الثقافي المصري.
  • اتبع التصميم قواعد هامة من حيث سهولة الاستخدام للخدمات والأنشطة العلاجية.
  • كما جاء التصميم الدائري ليضمن تسهيل المتابعة والمراقبة للعمل.
  • اعتمد التصميم الداخلي على الألوان الانتقائية وعلى انتشار الضوء في جميع الأرجاء وهو ما يساهم في ترشيد الكهرباء ويجعل المستشفى مكانا جذابا للأطفال…كما روعي في التصميم توفير مناطق اللعب في جميع أدوار المستشفى للتخفيف على الأطفال.

وفي عام 2004 تم إعلان إنشاء مؤسسة 57357 ككيان قانونى مستقل لتكون مسئولة عن المرحلة الاخرى من مشروع المستشفى بدءا من التشغيل وحتى الان من خلال رؤية شاملة تقوم على توفير الاستدامة في التمويل.

ابراهيم حجازي ود. حسين كامل … وطلاب مصر

كانت الانشاءات والتجهيزات تحتاج مبالغ ضخمة … وكان الأمل في مساندة الشعب المصري بكل فئاته … وفى هذا الوقت قام كاتب صحفي وطني مخلص من ابطال اكتوبر هو الكاتب الصحفي. إبراهيم حجازي بتقديم فكرة رائعة …هي جمع جنيه من كل طالب من طلاب المدارس للمساهمة في إنشاء المستشفى.

وبمجرد عرض الفكرة على الراحل د. حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم الاسبق ورئيس الجمعية المصرية لطب الاطفال… رأى ان المبادرة تزرع مشاعر الانتماء عند الطلاب …فتحمس للفكرة وسمح بجمع الجنيهات من طلاب المدارس … وكانت النتيجة جمع 22 مليون جنيه في يوم واحد …كان لها أكبر الأثر في دعم المشروع في بدايته.

الفنانون وطارق نور

وواصل طارق نور دعمه بتقديم إعلان مؤثر، لطفل مريض اسمه أحمد عمره 8 سنوات (وأحمد تم شفاؤه وأصبح الآن شابا عمره 30 عاما وتزوج وأنجب)، الفنانون أيضا قدموا في ذلك الوقت دعما رائعا، حينما شاركوا في أغنية صممها طارق نور، هى أغنية “إيدى فى إيدك” التي كانت فاتحة خير ساهمت في نجاح حملات التبرعات، وشارك في الأغنية الفنانون حكيم وأنوشكا ومنى عبد الغنى وهشام نور ونيفين.

كل فئات الشعب المصري

ولا يمكن ان ننسى دور جيشنا العظيم ورجال الشرطة في التبرعات والمساندة المستمرة … وأيضا دور الأزهر والكنيسة المصرية في هذه المساعدات…وأيضا تبرعات منتخب مصر وقتها عندما كان يقودهم الكابتن حسن شحاتة.

وأيضا لا ننسى دور المصريين بالخارج الذين قدموا كل الدعم والمساندة.

في 7-7-2007 استقبل مستشفى 57357 أول طفل مريض …وهو الطفل شريف مبارك … وكان المستشفى وقتها يضم 185 سرير … ومنذ اليوم الأول حرص المستشفى على تقديم الرعاية الصحية والنفسية بمنتهى الجودة لجميع الأطفال مرضى السرطان مجانا تماما وبعدالة تامة دون تمييز … من خلال نخبة من أكفأ المهارات في مجال سرطان الأطفال.

  • الصيدلة الإكلينيكية المتخصصة تقدم مجالاً واسعاً من الخدمات منها: خدمات العيادات الخارجية، تركيب الأدوية، اعطاء الادوية عن طريق الوريد، وإدارة الألم، وخدمات المعلومات الأدوية، وخدمات الدعم الغذائي، تعليم وتثقيف المرضى، والرعاية الملطفة.
  • وحدة السايبر نايف والتي  تعتبر من احدث التقنيات في علاج الأورام.
  • قسم الجراحة الشاملة يقدم مجموعة من الخدمات مثل: إجراء جراحات الأورام المعقدة مثل الاورام العصبية، والجراحات الكبرى، وجراحة العيون باستخدام أحدث المعدات مثل المجهر الجراحي (Leica OH5)، وأحدث أجيال اجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي MIR أثناء اجراء الجراحة.
  • العيادات الخارجية التى تستوعب 400 مريض يومياً.
  • عيادات متعددة التخصصات مثل: عيادات الألم، وأمراض القلب، عيادات الأسنان والعيون.
  • أول قسم متخصص في علم النفس، والخدمة الاجتماعية والطب النفسي في مصر لمرضى سرطان الأطفال.
  • أول برنامج تعليمى لمواصلة الدراسة للأطفال المرضى في المستشفى.
  • الالتزام بالأصول المهنية لخدمات الدعم التشخيصي والمعملي، وذلك من خلال اجهزة التصوير المقطعي بالكمبيوتر ..CT والتصوير بالرنين المغناطيسي MIR والمسح الإشعاعي الطبقي بدفق الكهيربيات الموجبة / المحاكاة أو التصور المقطعي المحوسب CT/PET ، الطب النووي، والتحاليل الوراثة الخلوية، والفيروسات، ومستودع الدم، تجميع وتخزين الخلايا الجذعية
  • معمل الباثولوجى مميكن بالكامل والأول من نوعه فى مصر. قسم الأشعة يضم جهازين من أحدث تكنولوجيا المسح المقطعي بالكمبيوتر CT، والتي تحد من جرعة التعرض للإشعاع لأقل حد ممكن، إلى جانب ضمان اخذ صور عالية الوضوح والتقليل من وقت تقديم الخدمات إلى أقصر وقت ممكن.
  • كما يضم اثنين من أحدث الاجهزة الخاصة بتكنولوجيا التصوير بالرنين المغناطيسي MRI والتي تسمح بتغطية أكبر مما يضمن تشخيصا أسهل وأكثر دقة.
  • جميع معدات الموجات فوق الصوتية بالمستشفى تسمح بدمج نتائج اجهزة الموجات فوق الصوتية ومقارنتها بنتائج اجهزة التصوير المقطعي CT والتصوير بالرنين المغناطيسي للحصول على نتائج تشخيصية أفضل.
  • يعمل القسم حالياً بأحدث تكنولوجية أنظمة PACS (لانظمة الصور وأرشفة الاتصالات) التي توفر وسيلة تخزين اقتصادية وسهولة في الوصول إلى صور الأشعة من خلال اساليب متعددة.
  • أحدث أجهزة انظمة المعجل الخطي إليكا فيرسا عالية الدقة بتكنولوجيا VMAT وهو واحد من معدات العلاج الإشعاعي الأحدث في العالم والأولى من نوعها في مصر.
  • بنك وعيادة التبرع بالدم مجهزة بأحدث آلات لفصل مكونات الدم وضمان القيام بعمليات آمنة وإستمرارية الإمدادات من الدم.
  • مناطق اللعب موجودة في جميع أنحاء أقسام المستشفى للتخفيف من وطأة الانتظار للأطفال.
  • تم تصميم المستشفى لتلبية الاحتياجات الأكثر صرامة للتحكم والسيطرة على مرضى الأطفال منقوصي المناعة ومكافحة العدوى.
  • تم تصميم المستشفى لتلبية أعلى معايير المتطلبات البيئية مثل إدارة النفايات والمياه واستهلاك الطاقة.
  • يضم المستشفى أول قسم للتغذية الإكلينيكية في مصر
  • يضم المستشفى البنك الحيوي الوحيد في مصر وفقاً للمعايير الدولية لجمع ومعالجة وتخزين العينات البيولوجية لإجراء الأبحاث المستقبلية.