فيتامين د والشمس

    مع بقاء عدد أكبر من الناس في منازلهم أثناء انتشار فيروس الكورونا المستجد، ربما يكون بعض الأشخاص قد حرموا من فيتامين د

مع بقاء عدد أكبر من الناس في منازلهم أثناء انتشار فيروس الكورونا المستجد ، ربما يكون بعض الأشخاص قد حرموا من فيتامين د.عادة ، يحصل الكثير منا على فيتامين د من خلال قضاء الوقت في الخارج. يصنع جسمنا فيتامين د عندما تتعرض بشرتنا لأشعة الشمس. فيتامين د أو كما يطلق عليه البعض “فيتامين الشمس” هو أحد الفيتامينات الضرورية لصحة العظام والأسنان حيث يساعد على إمتصاص كل من الكالسيوم و الفوسفور ويمكن الحصول عليه عند التعرض للشمس أو من المكملات الغذائية أو بعض أنواع الطعام والتى لايمكن الإعتماد عليها فقط كمصدر للفيتامين د.

  • كيف تحصل أجسادنا على فيتامين د من الشمس؟
  • تعد الشمس المصدر الرئيسى لفيتامين د حيث نحصل على 90% من احتياجنا له عن طريق الشمس عندما تخترق الآشعة فوق البنفسجية النافعة (UVB بطول موجى 290-315 نانومتر) الجلد تقوم بتحويل مادة (هيدروكوليستيرول7) الموجودة طبيعياً فى الخليا إلى (فيتامين د 3) و تسمى هذه العملية “التحول الضوئى” (Photoisomerization)

    ثم يخزن فيتامين د فى الخلايا الدهنية فى الجسم لكونه من الفيتامينات الذائبة فى الدهون.


  • ما هى عدد الساعات المفترض قضاءها فى الشمس للحصول على فيتامين د؟
  • لا يوجد عدد محدد من الساعات التى يمكن أن يلتزم بها الفرد لأن هناك العديد من العوامل التى تؤثر فى تكوين فيتامين د ومنها:

    • العوامل البيئية:
      • البعد أو القرب من خط الإستواء: بالطبع البلاد القريبه من خط الإستواء أكثر تعرضاً لآشعة الشمس وبالتالى يكون انتاج فيتامين د أسرع وبشكل أكبر على عكس الدول البعيدة عن خط الأستواء.
      • فصول السنة: بكل تاكيد الشمس تسطع بقوة فى فصل الصيف فنحصل على فيتامين د بسهولة على عكس فصل الشتاء حيث تكون أشعة الشمس ضعيفه ولذلك يجب إضافة المكملات الغذائية والإكثار من الطعام الغنى بفيتامين د .
      • ننصح بالتعرض للشمس من الساعه 11 حتى الساعه 3 من النهار حيث أنها أفضل فترة للحصول على فيتامين د ولكن أيضاً تختلف المدة التى يحتاج الفرد قضائها فى الشمس من شخص لآخر حسب نوع البشرة وكمية صبغة الميلانين وغيرها من العوامل الفردية

    • العوامل الفردية:
      • لدرجة اسمرار لون البشرة: تتحكم صبغة الميلانين فى لون البشرة وهناك 6 درجات مختلفة للون البشرة حيث كلما كانت تركيز صبغة الميلانين عالية كلما زاد البشرة.
      • واكتشف أيضاً أن الميلانين يؤثر على إمتصاص فيتامين د فأصحاب البشرة الفاتحة يتأثرون بآشعة الشمس بطريقة أسرع بالتالى يحتاجون لتعرض من 10 لـ 15 دقيقة يومياً للشمس فى حين أصحاب البشرة السمراء يحتاجون إلى وقت أطول للحصول على نفس الكمية من فيتامين د.

      • السن: قدرة الجلد على إنتاج الفيتامين د بتقل كلما زاد السن خاصةً من سن 60 ل 80 حيث ان طبقات الجلد تقل سمكها والقدرة على تكوين لفيتامين د تصبح أكثر صعوبة ولذلك ينصح بإستخدام المكملات الغذائية.
      • المنطقة من الجسم المعرضة لأشعة الشمس: كلما زادت المنطقة المعرضة لآشعة الشمس مباشرةً كلما كانت مدة تصنيع فيتامين د وحصول الجسم عليه أسرع ويجب الإلتزام بالتعليمات التالية قبل التعرض للشمس حيث:
        • لا يجب وضع واقى الشمس خلال فترة التعرض للشمس للحصول على الفيتامين د.
        • كونك خلف زجاج أو فى سيارة أو أى حاجز فإن آشعة الشمس النافعة لا تستطيع النفاذ و الوصول لك باللتالى لا يتكون فيتامين د .
        • كما أن الملابس تعد حاجز لتلك الآشعة و بالتالى أى منطقة مغطاة بالملابس لايتكون من خلالها فيتامين د ولذلك يفضل الإلتزام بتعريض الذرع حتى المرفق والوجه يومياً للشمس للإستفادة بفيتامين د .

حافظ على حياتك واحتياجات جسمك من فيتامين د من خلال التعرض لآشعة الشمس المباشرة بشكل يومي أو عن طريق أخذ المكاملات الغذئية (بعد استشارة الطبيب) .