Continued">Continued">Continued">“التنقل بين الحضارات”.. حديث مع المصرية الأمريكية سارة بنس – Children Cancer Hospital Egypt 57357

“التنقل بين الحضارات”.. حديث مع المصرية الأمريكية سارة بنس

    أعطونى جولة كاملة فى مستشفى سرطان الأطفال 57357، وتحدثت مع بعض الأطفال المرضى ومع العائلات التى كانت تتلقى مساعدة، لقد أدهشتنى حقيقة أنهم كانوا ممتنين للغاية لفرصة منح أطفالهم هذا النوع من الرعاية لقد كان من المجدى حقًا رؤية كل الأموال التى ساعدت فى جمعها، وكل الأعمال التى ساعدت أمى فيها تُؤتى ثمارها. “ليلى بنس”، … Continued

أعطونى جولة كاملة فى مستشفى سرطان الأطفال 57357، وتحدثت مع بعض الأطفال المرضى ومع العائلات التى كانت تتلقى مساعدة، لقد أدهشتنى حقيقة أنهم كانوا ممتنين للغاية لفرصة منح أطفالهم هذا النوع من الرعاية

لقد كان من المجدى حقًا رؤية كل الأموال التى ساعدت فى جمعها، وكل الأعمال التى ساعدت أمى فيها تُؤتى ثمارها.

“ليلى بنس”، مثال للحُلم الأمريكى، خرجت من مصر الممزقة بالحرب فى التاسعة من عمرها، لتُصبح واحدة من أهم مستشاريى الثروة فى أمريكا.

إن حصولها على شهادة تميز من قبل Barron’s hall of fame، واحتكاكها بالرؤساء الأمريكيين جعلاها، بلا شك، من أنجح المصريين فى العالم، فقد مهدت الطريق للكثيرين فى الخارج كمثال للمثابرة والذكاء والنجاح.

اليوم ابنتها على نفس المسار الملىء بالعمل الخيرى والحزم والتصميم. “Egyptian streets” قناة إخبارية وموقع الإلكترونى، أجرت حديثًا مع سارة بنس، ذات العيون المليئة بالذكاء، والتى تنتمى إلى حضارة ثالثة، حيث تُحاول الإبحار بين الحضارتين المصرية والأمريكية.

(حديث مع سارة بنس)

هل وجدتيه سهلًا أم صعبًا كونك ابنة لحضارة ثالثة، كشخص يُحاول سد تلك الفجوة، وربما انزلق فى صعوبات أثناء المحاولة؟

كان الأمر أصعب عندما كنت أصغر، لأننى شعرت بأننى لا أنتمى لأى مكان.

لم أتكيف تمامًا مع عائلتى فى مصر، ولم أتكيف أيضًا مع عائلتى فى أمريكا، كان حقًا صعبًا علىًّ وأنا أتقدم فى العمر أننى كنت مصرية جدًا فى الداخل، كانت العربية لغتى الأولى، وقد كبرت أشاهد المسلسلات وأفلام أحمد حلمى وكل هذه الأشياء.

لكن لأن اعتزازى بهويتى كان قويًا جدًا، كنت فخورة بأن أخبر الناس عنها، بينما كان أكبر الأشياء التى لم استمتع بها كابنة حضارة ثالثة عندما كنت صغيرة، أصبحت على العكس ميزة بالنسبة لى، بالأساس استطعت التنقل بين المجتمعات المصرية والأمريكية، أعتقد يُمكننا أن نُطلق عليها تبديل الشفرة.

لقد كنت أنتِ ووالدتك نشيطين للغاية فى الساحة الخيرية فى أمريكا وفى مصر، هل يُمكنك إخبارنا المزيد عن ذلك؟

عندما عدت إلى مصر هذا الصيف، كانت زيارتى الأولى بعد 15 سنة، أعطونى جولة كاملة فى مستشفى سرطان الأطفال 57357، وتحدثت مع بعض الأطفال المرضى ومع العائلات التى كانت تتلقى مساعدة، لقد أدهشتنى حقيقة أنهم كانوا ممتنين للغاية لفرصة منح أطفالهم هذا النوع من الرعاية، لقد أدهشتنى حقًا المنشأة المبتكرة، لقد تنافست مع بعض الأشياء التى رأيتها هنا فى أمريكا، خاصة كمستشفى يمنح علاجًا مجانيًا للسرطان.

لقد كنت مندهشة تمامًا به، لقد كان من المجدى حقًا رؤية كل الأموال التى ساعدت فى جمعها، وكل الأعمال التى ساعدت أمى فيها تُؤتى ثمارها.

وأيضًا زرت مستشفى فى أسوان، وكان أيضًا مدهشًا، لقد كنت فخورة جدًا بالمنشأة، ما جعلنى أفخر أكثر بأننى مصرية، لكن أيضًا بدأت العمل على بعض الأشياء التى لم تكن فى اتجاه الرعاية الطبية.

إذا استطعت إرسال رسالة للمصريين بالخارج، ماذا تكون؟

لا تفقد هويتك كمصرى، إنه شىء جميل أن تكبر على مفترق طرق حضارات مختلفة، هناك الكثير من الضغط للاستيعاب إذا كنت تعيش أو نشأت فى الخارج، لكن بالنهاية هويتنا أمر حاسم بالنسبة لنا.

أريد أيضًا أن أقول: ابق كريمًا ومرحًا مثل المصريين، أعتقد أن لمصر روحًا ليست لبلد آخر، خاصة ناسها، فلديهم طابع خاص بهم، والتلاقى عبر الحضارات، يستحق الاحتفاظ به، يُريد الكثير من أصدقائى وعائلاتهم هوية بعيدًا عن مصر،  وأريد أن أشجعهم على اعتناق التقاليد والتمسك بهويتهم.

شكرًا جزيلًا لوقتك.. هل هناك شىء تحبى أن تشاركينا إياه؟

  • أود فقط أن أقول شكرًا لكم، لأن هدفى الأكبر فى الحياة، هو بناء هذه الروابط بين الأشخاص الذين يعيشون خارج مصر وشباب مصر، شكرًا لكم على إعطائى الفرصة لمشاركة كل هذه الأشياء، فهى تعنى الكثير لى.