مركز الإبداع الفني

نظرة عامة

  • بدأ مركز الإبداع الفني بفريق من المتطوعين، شمل اثنين من الرسامين الذين درسوا العلاج بالفن، وقد اعتاد المتطوعون زيارة الأطفال فى غرفهم أو إقامة أنشطة رسم وأعمال يدوية فى مكتبة المستشفى.

  • أحب أطفالنا الأنشطة، حيث أعطتهم الفرصة لتحويل الضغوط التى يعانون منها إلى أعمال فنية. واعتاد الأطفال الذهاب إلى المكتبة للسؤال عن الأنشطة، مما دفع المتطوعين إلى تحديد ساعات منتظمة لهم. وكان المتطوعون حريصين على أن يكونوا جزءًا من علاج أطفالنا من خلال مساهمتهم فى الحد من مخاوفهم، وتحويل غضبهم إلى أنشطة فنية، وتغيير سلوكهم بشكل غير مباشر. أثر العلاج بالفن بشكل إيجابى على مناعة الأطفال، واستجابتهم للأدوية، وكذلك على حياتهم الاجتماعية. وقد أعطى تحديد ساعات منتظمة للأنشطة الفنية، الفرصة لمجموعة المتطوعين لاكتشاف الأطفال الموهوبين، وقرروا المشاركة فى المعارض الفنية والمسابقات لعرض أعمال الأطفال الموهوبين، وقد تم استخدام مردود المعارض فى تمويل الأنشطة.

  • فى 2015، وجد المتطوعون غرفة لم تكن مستخدمة، فاستخدموها لجمع الأطفال وإشراكهم فى الأنشطة. فوجئت إدارة المستشفى برؤية الغرفة غير المستخدمة مزينة ومستخدمة للأنشطة الفنية، كما لاحظت التأثير الإيجابى للأنشطة على الأطفال. ومن منطلق الحرص على تقديم كل سبل الدعم الصحى والمعنوى للأطفال لتقليل معاناتهم، قررت إدارة المستشفى إنشاء قسم علاج بالفن يديره فريق المتطوعين.

  • فى 2016، قررت الإدارة نقل مركز الإبداع الفني إلى حجرة أكبر حتى يستطيع القسم إشراك المزيد من الأطفال فى الأنشطة. حاليًا يستقبل القسم الذى يضم 20 متطوعًا حتى 60 طفلًا يوميًا، ومع ذلك لا يزال مكتفيًا ذاتيًا من الناحية المادية، اعتمادًا على الأموال التى يتلقاها من المعارض. ويُوجد حاليًا العديد من الأطفال الموهوبين الذين يعرضون أعمالهم فى المعارض العامة، ويتم بيع رسوماتهم وأعمالهم الفنية، ويُستخدم العائد فى تمويل أنشطة الورشة.

  • وقد جذب الاشتراك فى المعارض انتباه الفنانين المحترفين إلى القسم والأطفال الموهوبين، لذا اعتاد الفنانون زيارة القسم من حين لآخر، ومساعدة الأطفال من خلال تقديم النصائح والتبرعات.

  • وحيث يعمل العاملون بالمركز طبق قواعد علمية، فقد قاموا بتصنيف الأطفال تبعًا للسن. بالنسبة للأطفال تحت سن الخامسة فقد قاموا بإشراكهم فى الأنشطة التى تناسب سنهم، والتى من خلالها يهدفون إلى كسب ثقتهم تدريجيًا، حيث أنهم وضعوا قاعدة لدخول الأطفال إلى الورشة، وهى “الدخول دون الوالدين”. بهذه الطريقة تعلم الأطفال التعبير عن مشاعرهم من خلال الأعمال الفنية. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، إلى جانب مشاركتهم فى الأنشطة المناسبة لسنهم، فقد اعتادوا الخروج فى رحلات ومعسكرات.

  • يولى فريق عمل مركز الإبداع الفني اهتمامًا خاصًا بالأطفال المصابين بأورام الدماغ أو العظام، حيث غالبًا ما يتعرض المصابون بأورام صلبة إلى نوع من الإعاقة الحركية أو الحسية بعد الجراحة، وقد تكون المشاركة فى العلاج بالفن بمثابة علاج طبيعى من خلال تدريب الأطفال على استخدام أيديهم للقيام بأعمال فنية. بهذه الطريقة، يقدم مركز الإبداع الفني للطفل فرصة لتحويل معاناته إلى عمل فنى واستعادة ثقته بنفسه.

للمزيد من المعلومات

إضغط على: https://rtc.57357.org/ar/مركز-الإبداع-الفني/