أنواع السرطان الموروث

    أنواع عديدة من السرطان من الممكن أن تكون موروثة داخل العائلة الواحدة. سرطانات الثدي والمبيض والبروستاتا، وسرطان القولون هي بعض من هذه السرطانات نناقش بعضهم هنا بإيجاز. سرطان الثدي العديد من النساء يشعرون بالقلق من كون سرطان الثدي يبدو وراثياً. رغم أن السيدة التي لديها قريبات من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، أو ابنة) مصابات بسرطان الثدي … Continued

أنواع عديدة من السرطان من الممكن أن تكون موروثة داخل العائلة الواحدة. سرطانات الثدي والمبيض والبروستاتا، وسرطان القولون هي بعض من هذه السرطانات نناقش بعضهم هنا بإيجاز.

سرطان الثدي

العديد من النساء يشعرون بالقلق من كون سرطان الثدي يبدو وراثياً. رغم أن السيدة التي لديها قريبات من الدرجة الأولى (الأم، الأخت، أو ابنة) مصابات بسرطان الثدي عرضة للإصابة به أكثر من أي سيدة أخرى ليس لديها تاريخ عائلي مع هذا السرطان، يظل معظم حالات سرطان الثدي، حتى تلك التي بين الأقارب، ليست جزءا من متلازمات السرطان الموروث الناجم عن طفرة جينية موروثة.

فرصة أن شخصا ما لديه النمط الوراثي من سرطان الثدي تكون عالية إذا بدأت أعراض المرض في الظهور في مقتبل العمر أو عند حدوث السرطان لدى العديد من أفراد العائلة الواحدة. سرطان الثدي الموروث يحدث كنتيجة عن طفرات جينية في جينات مختلفة، لعل أشهرها تلك الطفرات في جينات BRCA1 و BRCA2، مما يعرف بمتلازمة سرطان الثدي و المبيض الوراثي. بالإضافة إلى سرطان الثدي و سرطان المبيض، هذه المتلازمة يمكن أن تؤدي أيضا إلى سرطان الثدي عند الذكور، وسرطان البنكرياس، وسرطان البروستاتا.

يُنصح السيدات اللاتي لديهن تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الثدي بالخضوع للإستشارة الوراثية لتقدير إحتمالية إصابتهم بسرطان الثدي الموروث ومن ثم البدء في التصوير الشعاعي للثدي والإختبارات السريرية للكشف عن سرطان الثدي في سن أصغر من 40 عاما.

سرطان القولون

أحد أسباب سرطان القولون الوراثي هو مرض يسمى بالسلائل الغدية الوراثية (FAP). المرضى المصابون بهذا المرض تظهر عندهم أورام حميدة في القولون خلال سنوات المراهقة. إذا لم يتم التعامل معها، واحدة على الأقل من هذه الاورام الحميدة تتحول لسرطان. هذا المرض ناجم عن طفرة في جين APC و التي من الممكن الكشف عنها معملياً. في حالة تشخيص المرض في وقت مبكر من الحياة، يلجأ الأطباء عادةً إلى إزالة القولون لمنع ظهور السرطان.

و من المتلازمات الوراثية الشائعة التي تزيد من خطر تعرض الشخص لسرطان القولون الوراثي، متلازمة لينش. الأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة معرضين بشكل كبير للإصابة بسرطان القولون والمستقيم. معظم هذه السرطانات تحدث قبل سن الـ50. الأشخاص المصابين بلينش قد يكون لديهم أيضا بعض الأورام الحميدة في القولون، و لكن بعدد أقل من تلك التي تظهر عند المصابين بمرض السلائل الغدية الوراثية (FAP) . تؤدي متلازمة لينش أيضا إلى ارتفاع مخاطر الاصابة بسرطان بطانة الرحم عند النساء. هذا بالإضافة إلى سرطان المبيض و المعدة و الأمعاء الدقيقة و البنكرياس و الكلى و المخ و الحالب.

تنتج متلازمة لينش عن طريق طفرات في أحد جينات إصلاح الحمض النووي الجينات مثل MLH1، MSH2، MSH6، PMS1، أو PMS2. الشخص الذي يُعرف بحمله أحد هذه الطفرات قد يبدأ بفحص القولون بدءاً من سن العشرينات للكشف عن السرطان والاورام الحميدة في وقت مبكر. قد يلجأ الأطباء إلى استئصال معظم القولون في محاولة لمنع السرطان من الظهور. السيدات المصابات بمتلازمة لينش يتم اخضاعهن للفحص الدوري للكشف عن سرطان بطانة الرحم أو حتى استئصال الرحم خاصةً بعد الإنتهاء من إنجاب الأطفال.

سرطان الأطفال

شأنه شأن سرطانات الكبار، معظم سرطانات الطفولة غير وراثية. أنواع قليلة من السرطانات في مرحلة الطفولة يمكن أن تُورث داخل العائلة بعضها نتيجة لمتلازمات السرطان الوراثي.

سرطان الشبكية: هو سرطان العين الذي يبدأ في مرحلة الطفولة و يمكن أن يكون ناجماً عن طفرة موروثة في جين RB1. ثلث الأطفال المصابين بسرطان الشبكية ورثوه من أحد والديهم، و أشقائهم و ذريتهم معرضين أيضاً للإصابة بسرطان الشبكية. ليس هذا فحسب، بل هم معرضون للإصابة بسرطان الشبكية في كلتا العينين أو بأنواع أخرى من السرطان، بما في ذلك سرطانات العظام و المخ و الجيوب الأنفية، و نوع من سرطان الجلد يسمى بالميلانوما.

متلازمة لي فروميني: يحدث عندما يرث الشخص طفرة في جين P53 و يكون معرضاً للإصابة بالساركوما و سرطان الدم و سرطان المخ. و أيضا يزيد من إحتمالية الاصابة بسرطان الثدي والغدد الكظرية. وأظهرت إحدى الدراسات أن 15٪ من المرضى أصيبوا بنوعين أو أكثر من السرطان.

المشورة الجينية

الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي لنوع معين من السرطان قد يرغبون في معرفة التركيبة الجينية الخاصة بهم. هذه المعرفة قد تساعدهم و ذويهم في تخطيط الرعاية الصحية للمستقبل و تمكنهم من التنبؤ بإمكانية حدوث أنواع معينة من السرطان خلال حياتهم و من ثم إتخاذ التدابير الوقائية. و حيث أن الطفرات الجينية الموروثة تصيب جميع خلايا جسم الشخص، لذا فإنها كثيرا ما يمكن تحديدها من خلال الاختبارات الجينية التي تُجرى على عينات الدم.