ما هو العلاج البروتونى؟
العلاج البروتونى (ويسمى أيضا علاج الشعاع البروتونى ) هو نوع من العلاج الإشعاعي يستخدم البروتونات بدلاً من الأشعة السينية لعلاج السرطان. و البروتونات هى جسيمات موجبة الشحنة و هي جزء من الذرة ، الوحدة الأساسية لجميع العناصر الكيميائية ، مثل الهيدروجين أو الأوكسجين. البروتونات ذات الطاقة العالية يمكن أن تدمر الخلايا السرطانيه
كيف يختلف العلاج البروتونى عن العلاجات الإشعاعيه الأخرى؟
مثل علاج الأشعة السينية ، العلاج البروتونى هو نوع من العلاج الإشعاعي الخارجي . من دون ألم الإشعاع يخترق الجلد و هذا الإشعاع يخرج من جهاز خارج الجسم. البروتونات تستهدف الورم و تصل للأنسجه المحيطه بالورم بنسبه أقل ( تقريباً أقل ب 60 % ) إعتماداً على مكان الورم. العلاجات الإشعاعيه الأخرى يمكن أن تتلف الأنسجة المحيطة بالورم. ولكن العلاج البروتونى يضرب موقع الورم فقط، و تصل بجرعة أصغر للأنسجة المحيطة. مع العلاجات الإشعاعيه الأخرى ، قد يحتاج الأطباء لتقليل الجرعة الإشعاعية للحد من الآثار الجانبية الناتجة عن الأضرار التي تلحق الأنسجة السليمة . من ناحية أخرى ،العلاج باستخدام البروتونات ، يمكن للأطباء تحديد الجرعة المناسبة ، مع العلم أن من المحتمل أن يكون هناك آثار جانبية أقل للإشعاع على الأنسجة السليمة.
كيف يعمل العلاج البروتونى؟
هناك جهاز يسمى السنكروترون أو سيكلوترون يقوم بزياده سرعه البروتونات ،وسرعة البروتونات هى علامة على الطاقة العالية. البروتونات تصل إلى عمق معين في الجسم إعتماداً على طاقتها. و عندما تصل البروتونات إلى المسافة المطلوبة ، فإنها تضع جرعة محدده من الإشعاع حول الورم ، تضع الحد الأدنى من الجرعات الإشعاعيه من ورائها .في المقابل، الأشعة السينية تستمر فى تراكم الجرعات الإشعاعية في الأنسجة السليمة المحيطه بالورم بعد خروجها من جسم المريض ، مما يمكن أن يسبب آثار جانبية.
قبل العلاج، يضع فريق الرعاية الصحية خطه العلاج من خلال تحديد موقع الورم باستخدام التصوير المقطعي (CT ) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) و يضعون علامه على جسم الإنسان فى مكان الورم . هذه التقنية مشابهة لعملية تخطيط العلاج الإشعاعي بالأشعة السينية . وغالبا المريض يوضع فى جهاز يقيد حركة المريض للحفاظ على الورم من التحرك والخروج من مكان الشعاع البروتونى . نوع الجهاز يعتمد على مكان الورم. على سبيل المثال، المريض قد يرتدى قناع لاستئصال ورم في العين ،الدماغ أو الرأس.
السراطانات التى تُعالج بالإشعاع البروتونى
العلاج البروتونى يستهدف منطقة معينة من جسم المريض، لذلك هذا العلاج يمكن أن يقوم بتقليص الأورام التي لم تنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم بطريقه أفضل. انها مفيدة بشكل خاص لعلاج الأورام القريبه من الأنسجة المهمه فى الجسم (مثل الأعصاب البصرية الذى تقع بين العين والدماغ) التي يجب حمايتها من أضرار الأشعة. الأطباء قد تستخدم العلاج البروتونى وحده، أو يتم دمجه مع العلاجات الإشعاعيه الأخرى، الجراحة، أوالعلاج الكيميائي.
العلاج البروتونى مفيد جدا لعلاج السرطان في الأطفال لأنه يقلل من فرص الأضرار الصحية، و الأضرار على الأنسجة النامية. قد يتلقى الأطفال العلاج البروتونى لسرطانات نادرة فى الجهاز العصبي المركزي (الدماغ و النخاع الشوكى) والعين، مثل سرطان الشبكية وسرطان السركوما العضليه المخططه المداريه.
وبالإضافة إلى ذلك، يمكن للعلاج البروتونى أن يستخدم لعلاج هذه السرطانات:
سرطانات الجهاز العصبي المركزي
– سرطان العين
– سرطان الرأس والعنق (بما في ذلك التجويف الأنفي وسرطان الجيوب الأنفية وبعض أنواع السرطان البلعوم)
– سرطان الرئة
– سرطان الكبد
– سرطان البروستاتا
– الأورام اللحمية في العمود الفقري والحوض ( السرطانات التي تحدث في الأنسجة الرخوة والعظام)
– قد يُستخدم مع بعض الأورام غير السرطانية في الدماغ
المميزات والعيوب:
مقارنة مع العلاجات الإشعاعيه الأخرى ،العلاج البروتونى له فوائد عدة. فهو يقلل من خطر وقوع أضرار إشعاعيه على الأنسجة السليمة. يسمح بجرعة إشعاعيه عاليه أن توجه على بعض أنواع الأورام التي قد تمنع الورم من النمو أو الانتشار؛ ويمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية أقل حدة (مثل ضغط الدم المنخفض، والتعب، والغثيان) أثناء أوبعد العلاج
ومع ذلك، هناك بعض السلبيات:
أقل توافراً
هذا العلاج يتطلب درجة عالية من التخصص و معدات باهظة الثمن. ونتيجة لذلك، العلاج البروتونى متاح في عدد قليل من المراكز الطبية.
– باهظ الثمن
تكاليف العلاج البروتونى أكثر من تكاليف العلاجات الإشعاعيه التقليديه
البحوث والتطبيقات المستقبلية
هناك باحثون يدرسون العلاج البروتونى لإستخدامه أنواع أخرى من السرطان مثل: .
– سرطان الثدي
– سرطان المريء
– سرطان البنكرياس
– سرطان المستقيم والشرج
– السركوما
ويحاول بعض العلماء معرفة ما إذا كان العلاج البروتونى يمكن أن يكون أكثر فعالية من خلال الجمع بينه و بين العلاجات الأخرى، مثل العلاج الكيميائي والعلاج المستهدف (العلاج الذي يستهدف الجينات أو البروتينات أو البيئة المحيطه بالأنسجة التي تساهم في نمو السرطان)
حاليا، لا يوجد أي دليل على أن العلاج البروتونى يشفي عدد أكبر من المرضى أو أنه أكثر فعالية في إطالة عمر الشخص أكثرمن العلاجات الأخرى .
وبالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كان العلاج البروتونى لديه عدد من الآثار الجانبية على المدى الطويل أقل من الأشعة السينية (أشعه إكس).